صورة من الحرائق
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأحد، إنه بات من المؤكد أن غالبية الحرائق التي تندلع في مناطق نظام الأسد “مفتعلة” وتقع في إطار أعمال النهب والسرقة لصالح المتنفذين في حكومة النظام.
وأوضح الائتلاف في بيانٍ له، أن المتنفذين يحرقون الغابات للاستحواذ على الأراضي الحراجية وبناء القصور والفلل وغيرها من أشكال الفساد، لافتاً إلى أن مخاطر الحرائق اليوم كارثية من نتائج الفشل في مواجهتها بما في ذلك وصولها إلى مخازن ومستودعات أسمدة ومواد كيميائية.
وأكد الائتلاف أن الإهمال وسوء الإدارة جعل المؤسسات “عاجزة” عن مواجهة الأزمات وساهم في مفاقمة هذه الأزمة وكل أزمة حتى تتحول إلى كارثة، مشيراً إلى أن الفساد والسرقة وسوء الإدارة هي جزء بنيوي من النظام ولن يتوقف الدمار الاقتصادي والإنساني والقانوني والبيئي ومختلف القطاعات ما لم يتم إنهاء منظومة الاستبداد والفساد والتوجه نحو الانتقال السياسي.
وأضاف أن حوّامات النظام التي ألقت ملايين البراميل المتفجرة على مدن وقرى سوريا لحرقها وتدميرها، تربض اليوم عاجزة عن إلقاء براميل الماء لإطفاء الحرائق التي تحرق بلادنا وأهلنا، مردفاً “روسيا التي هرعت سابقاً لإطفاء حرائق في الجوار تحجم اليوم دون أي اهتمام أو مبالاة بأرواح وأملاك السوريين.
ودعا الائتلاف المدنيين في سوريا إلى التكاتف في مواجهة هذه الكارثة وإلى الانتفاض العام وإعلان العصيان المدني في وجه النظام، الذي يضحي بأرواحهم وأملاكهم في سبيل بقائه في الحكم وإرضاء رعاته من الروس والإيرانيين.
يذكر أن الحرائق التي اندلعت قبل أيام، في ريفي اللاذقية وطرطوس قضت على آلاف الهكتارات من الأراضي الحراجية والزراعية مواسم الزيتون، وتسببت بـ4 حالات وفاة في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية، وتسجيل أكثر من 70 حالة اختناق جراء الحرائق، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.