البرهان وحمدوك وسلفا كير خلال توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى في جوبا آب الماضي – رويترز
وقعت حكومة السودان وفصائل من الجبهة الثورية، أمس السبت، اتفاق سلام يهدف لحل عقود من الصراعات الإقليمية، حيث جرت مراسم التوقيع في “جوبا” عاصمة جنوب السودان.
وبينت وكالة “رويترز” أن الاتفاق يضع شروطاً لدمج فصائل الجبهة الثورية في قوات الأمن وتمثيلهم سياسياً وحصولهم على حقوق اقتصادية وحقوق حيازة أراض، كما سيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنوياً على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب الفقيرة، فضلاً عن أن الاتفاق يضمن فرصة عودة المشردين.
وقال “دونالد بوث”، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان وجنوب السودان، إن هذا الإنجاز “التاريخي” يعالج عقوداً من الصراعات والمعاناة ويتطلب أيضاً التزاماً حازماً وثابتاً بتطبيق الاتفاق بالكامل ودون تأخير.
بدوره، أوضح “توت قلواك” كبير وسطاء جنوب السودان قبيل التوقيع في “جوبا”، إن الهدف هو توقيع اتفاقيات مع كل الجماعات المسلحة، كما بين أمس الجمعة أن “الأطراف ستوقع على اتفاقها النهائي وانطلاقاً من ذلك سنواصل الانخراط مع جماعات المقاومة الأخرى”، وفق قوله.
الجدير بالذكر أن السودان يعاني من الصراعات منذ عقود، وبعد انفصال الجنوب الغني بالنفط في 2011 تسببت أزمة اقتصادية في خروج احتجاجات أدت في النهاية للإطاحة بالرئيس “عمر البشير” العام الماضي، وفقاً لـ”رويترز”.