أكد الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، أمس الثلاثاء، أن روسيا وعقب تدخلها في سوريا إلى جانب نظام الأسد، “وصلت إلى طريق مسدود”.
وأوضح الائتلاف الوطني، أنه ومنذ انطلاق الثورة السورية “كانت روسيا في جانب النظام المجرم ضد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة”، مضيفاً أن روسيا عملت على تغطية جرائم النظام ومجازره في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض الفيتو 16 مرة.
وأشار الائتلاف إلى أن روسيا تدخلت في سوريا في 30 أيلول 2015 عقب فشل النظام وإيران وبعد أن أصبح النظام “على حافة السقوط”، وتابع أن سوريا باتت حقل تجارب للأسلحة الروسية، وأن أكثر من 65 نوعاً من السلاح تم تجريبها على الشعب السوري لأول مرة.
ونوه إلى أنه ورغم الأسلحة الروسية والمناورات والمجازر “إلا أنها وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها الذي راهن على الديكتاتور.. وتوهم إمكانية إسقاط الشعب السوري”، على حد وصفه.
وذكر البيان أن الشعب السوري، تمكن من إيصال التدخل الروسي إلى “حائط مسدود”، وتابع: “انتهى كل ما يمكن لروسيا أن تقدمه للنظام، ولا طريق اليوم إلا عبر الحل السياسي استناداً إلى القرار 2254 بما يشمل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات”.
وشدد الائتلاف على أن “مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وستطال العدالة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وسيستمر السوريون والنشطاء والحقوقيون الشرفاء حول العالم في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل”.
وطالب الائتلاف الوطني السوري، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سوريا، والعمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط من أجل تجنب هدر المزيد من الدماء ودفع عجلة العملية السياسية بشكل فوري، وفقاً للبيان.