نعت شخصيات سورية وعربية، بينها الأستاذين “عصام العطار” و “هيثم المالح” ومجمع اللغة العربية في القاهرة وويكيبيديا باللغة العربية، رحيل الأستاذ الدكتور “محمد هيثم الخياط” عن عمر يناهز الـ 83 عاماً، الخامس من أيلول الجاري، في مصر.
وشبهه الداعية الإسلامي والسياسي السوري الأستاذ “عصام العطار” بالكوكب الإسلامي، وقال عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: “أيها الكوكب الإسلامي العربي السوري الرائع الذي انطفأ، رحمك الله وعوض العلم والفكر والعمل الصالح منك أحسن العوض” وتابع معزيّاً عائلة الفقيد “جعل لزوجتك الجليلة دعد العاص وولديك العزيزين الحمد وعمرو الصبر والأجر”
ورثى الأستاذ “هيثم مالح” الدكتور “الخياط” عبر صفحته على فيس بوك قائلاً: “الآن وفقط الآن أحس بالوحدة بعد أن توفي آخر الفرسان “هيثم الخياط” الذي كان فارس العربية شعراً ونثراً وإلقاء، وعالم الطب الجراثيمي، والأستاذ الجامعي المفوه، ولا أدري ماذا أعدد من صفاته” وأضاف “مالح” أن الراحل كان “يتمتع بصبر العالم ونفسية العالم، وكان ترددي لا ينقطع عن دار والده المرحوم “أحمد حمدي الخياط ” مؤسس كلية الطب في دمشق.
من جهته، نعى الدكتور في الأدب الإسلامي “أحمد فؤاد شميس” عبر وسائل التواصل الإجتماعي قائلاً: “الدكتور العلامة محمد هيثم الخياط من مفاخر علماء الشام، فقد جمع بين العلوم الشرعية و الكونية ولا زالت أذكر حضوري حفل انضمامه لمجمع اللغة العربية بدمشق عام 1975 وخطبته العصماء التي أذهلت الحضور ببلاغتها وفصاحتها واتزانها”.
لكن من هو الدكتور “محمد هيثم الخياط”؟
- ولد “الخياط” في دمشق عام 1937
- درس العلوم الشرعية على يد مشايخ العاصمة السورية
- حصل على شهادة الطب من جامعة دمشق عام 1959
- نال شهادة أهلية في التعليم العالي في العلوم الكيميائية الحيوية من جامعة بروكسل في بلجيكا عام 1969
- عمل رئيساً لقسم الطب المخبري في جامعة دمشق بين عامي 1971 و1981
- عمل مقرراً للجنة مصطلحات مجمع اللغة العربية في دمشق بين عامي 1976 و1983
- شغل منصب مدير البرنامج العربي لمنظمة الصحة العالمية 1983
- كان عضو مجلس أمناء أمناء المركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية عام 1987
- رئس تحرير المجلة الصحية لشرق المتوسط عام عام 1991
- أصبح عضواً في مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية 1996
- بات كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عام 1999
- كان عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004
- أصدر أكثر من 25 كتاباً باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية بينها
- نُشرت له مئات المقالات باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية
- شارك في تأليف المناهج والمقررات الطبية لجامعتي دمشق وحلب
وخلال العقد الأخير من حياته، فضّل الدكتور التخلي عن كافة مناصبه وأعماله، إذ استقر في منزله بحي مصر الجديدة في القاهرة.
يشار إلى أن الأستاذ الدكتور الراحل، غادر سوريا أوائل الثمانينيات من القرن الفائت، إثر ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية،في عهد “حافظ الأسد”.