قال مراسلو “حلب اليوم”، اليوم الأربعاء، إن العديد من مناطق سيطرة النظام تشهد أزمة محروقات، إذ فُقدت مادة البنزين من معظم محطات الوقود، الأمر الذي تسبب بمعاناة جديدة للمواطنين.
وأفاد مراسلنا في محافظة دمشق، أن مادة البنزين فُقدت من معظم محطات الوقود، بينما تركز الضغط على عدد من المحطات التي استطاعت الحصول على مخصصاتها من البنزين بشكل استثنائي.
وأشار المراسل إلى أن سعر ليتر البنزين في السوق السوداء وصل إلى 900 ليرة سورية في ريف دمشق، مقابل 750 ليرة سعره على “البسطات” العائدة لعناصر من النظام في أحياء العاصمة، وذلك بسبب نوعيته السيئة، مضيفاً أن الأزمة تسببت بتوقف أعمال نسبة كبيرة من مالكي السيارات الخاصة وسيارات الأجرة، ودفعتهم إلى تأجير بطاقاتهم الذكية الخاصة بالبنزين، مقابل مبالغ تتراوح بين 30 و50 ألف ليرة عن كل شهر.
وفي محافظة اللاذقية، قال مراسل حلب اليوم إن العديد من محطات الوقود أغلقت بسبب نفاد مادة البنزين، ما يجبر الأهالي على الذهاب إلى محطات بعيدة عن أمكان عملهم ومنازلهم لتعبئة سياراتهم، فيما تصطف عشرات السيارات أمام المحطات التي يتوفر فيها البنزين، وينتظر السائق ساعات طويلة للحصول على البنزين، ووصل سعر الليتر الواحد منه في السوق السوداء إلى 800 ليرة سورية.
وأضاف مراسلنا أن أزمة مازوت تضرب المحافظة أيضاً مع اقتراب دخول فصل الشتاء، إذ لم يحصل الأهالي على مخصصاتهم العام الماضي من حكومة النظام، لافتاً إلى حالة الخوف التي يعيشها أهالي اللاذقية بسبب عدم بدء حكومة النظام بتوزيع مخصصات العام الجاري، علماً أن الكثير من المدنيين لا يستطيعون شراء مادة المازوت من السوق السوداء لغلاء ثمنها، إذ يبلغ سعر الليتر الواحد منها نحو 700 ليرة سورية.
حماة لم تكن بعيدة عن أزمة المحروقات، فبحسب مراسل “حلب اليوم” شهدت المحافظة وقوف السيارات بطوابير أمام محطات الوقود للحصول على البنزين، ما اضطر بعض السائقين إلى قطع عشرات الكيلو المترات لتعبئة البنزين من القرى المجاورة التابعة لمحافظتي حمص وطرطوس كون المحروقات متوفرة هناك نوعاً ما، مشيراً إلى توافر مادة البنزين في السوق السوداء وبسعر يتراوح بين الـ600 و800 ليرة سورية لليتر الواحد.
و نوّه مراسلنا إلى أن حوالي 40% من عائلات محافظة حماة، لم يحصلوا على الدفعة الثانية من مخصصات مازوت التدفئة (100 لتير لكل عائلة بسعر 180 ليرة لليتر الواحد)، لذا فقد تقدم العديد من الأهالي بطلبات منع تفعيل توزيع محروقات التدفئة عن الشتاء القادم، حتى يتم تسليم الدفعة الثانية عن الشتاء الماضي، لكن دون أي استجابة من قبل المعنيين بحكومة النظام.
وبالانتقال إلى الجنوب، وفي محافظة درعا، يعاني الأهالي منذ شهر تقريباً، من وقوفهم لساعات طويلة أمام محطات الوقود للحصول على مخصصاتهم من المحروقات، بحسب مراسلنا، الذي أرجع الأزمة إلى عدة أسباب أبرزها هو عدم تزويد المحطات بالمحروقات في مدينة درعا بشكل منتظم، إذ يتم تزويد محطة واحدة يومياً.
وبيّن مراسل “حلب اليوم” في درعا أن هناك غياب تام للرقابة من قبل حكومة النظام على محطات الوقود، الأمر الذي ساعد بعض مالكي تلك المحطات على التلاعب في الكميات بهدف بيعها في السوق السوداء بسعر مضاعف، إذ ارتفع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى 700 ليرة، بينما يباع في المحطات بـ250 ليرة سورية.
الجدير بالذكر أن معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت شتاء العام الماضي أزمة في الغاز والوقود، في ظل تردي أوضاع الأهالي المعيشية والاقتصادية، وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.