أفاد مراسل “حلب اليوم” في حماة، اليوم الجمعة، بأن أزمة الحصول على المحروقات وخاصةً البنزين في المدينة لا تزال مستمرة منذ حوالي أسبوعين، حيث اصطفت السيارات في طوابير لساعاتٍ طويلة أمام محطات الوقود للحصول على كمياتٍ قليلة.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن أحد سائقي سيارات “التكسي”، أن أزمة البنزين لم تعد أمراً غريباً بل أصبحت كغيرها من الأزمات على أهالي المدينة، لافتاً إلى أنه أصبح روتينه اليومي الوقوف في طوابير قد تمتد لمئات الأمتار أمام محطات الوقود، وساعات في انتظار دوره لتعبئة ما قد يكفيه من البنزين لأسبوع على الأكثر.
وأضاف المصدر أن بعض السائقين يقطعون عشرات الكيلومترات لتعبئة البنزين من القرى المجاورة والتابعة لمحافظتي حمص أو طرطوس كون المحروقات متوفرة فيها أما في حماة فهي شيء نادر، مشيراً إلى أن المنتظرين في طوابير الانتظار أمام المحطات باتوا يمضون وقتهم بشرب المتة وأكل البزر.
ووفقاً للمصدر، فإن مادة البنزين موجودة وبكثرة في السوق السوداء بينما شحيحة وشبه معدومة في محطات الوقود، معتبراً أن من يقوم بذلك هم أشخاص تحميهم بعض الأفرع الأمنية في المدينة، مردفاً “انتهاء أزمة الوقود تكون بضبط عمليات بيع المحروقات بالسوق السوداء”.
يذكر أن وزارة النفط التابعة لحكومة النظام أصدرت خلال آب الجاري، قراراً يقضي بوقف التعامل مع 5 محطات وقود في محافظة حماة، بسبب وجود مخالفات تتعلق بتداول البطاقات والامتناع عن بيع مادة البنزين رغم توفر كميان البنزين فيها.