قالت الخارجية الأمريكية، إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أكد في مؤتمر بروكسل الرابع، حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم أكثر من 696 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري.
ووفق بيان أصدرته الخارجية، فإنّ المبادرة تأتي كاستجابة لاستمرار الأزمة التي سببها نظام الأسد والقوات الروسية والقوات الإيرانية. وإن إجمالي الاستجابة الإنسانية الأمريكية يرتفع بذلك لأكثر من 11.3 مليار دولار منذ بداية الثورة السورية.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مانح فردي للمساعدات الإنسانية، في كل من سوريا وحول العالم، كما طالب البيان المانحين بأن يظلوا ملتزمين بتلبية الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري، مؤكداً أن “هذه المسؤولية اثبت نظام الأسد عدم رغبته في القيام بها. وقام بدلاً من ذلك بإعطاء الأولوية لتمويل حملته العسكرية المتهورة والمدمرة والمدفوعات للموالين للنظام وكذلك الاحتجاز التعسفي المستمر لما يصل إلى 130,000 مدني سوري، بمن في ذلك النساء والأطفال”.
في حين أوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري خلال مؤتمر بروكسل أن هذه المساعدات تشمل أكثر من 272 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى داخل سوريا، و423 مليون دولار للدول التي تستضيف لاجئين سوريين في المنطقة.
وأكد بيان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ” تدعم بشدة توصية الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش بإعادة المرور عبر الحدود بين شمال شرق سوريا والعراق من أجل تقديم المساعدات والأدوية. وتأمرت كل من روسيا والصين بشكل خبيث لإعاقة قدرة المجتمع الدولي على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعرضة للخطر في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504، وذلك أدى إلى تقلص المعابر الحدودية الإنسانية إلى سوريا من أربعة إلى اثنين”.
وكان قانون العقوبات الأمريكي قيصر الذي يستهدف نظام الأسد وطبق لحماية المدنيين السوريين دخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الماضي والذي اتهمه نظام الأسد بأنه يستهدف الشعب السوري والمساعدات الإنسانية الأمر الذي نفته المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة كيلي كرافت مؤكدة أن دعاية النظام هذه مجرد مزاعم تهدف إلى صرف الانتباه عن أهوال نظام الأسد وسوء إدارته.