الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل
قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل خلال اجتماع وزاري لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة “إن السوريين عانوا لفترة طويلة جدا، وبعد تسع سنوات من الصراع، هناك خطر بأن يصبح للعالم مناعة ضد صور وأحداث المعاناة غير المقبولة، و لا يمكن السماح بحدوث ذلك”.
ويهدف الاجتماع لتجديد دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وحشدِ دعم مالي دولي، ومساعدات إنسانية داخل سوريا ودول الجوار.
وفي السياق قالت الولايات المتحدة الامريكية على صفحة سفارتها في دمشق على الفيسبوك انها ستقدم اكثر من 696 دولار امريكي لتقديم مساعدات انسانية للشعب السوري.
وقبل المؤتمر بساعات أشارت وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية مولود تشاويش اوغلو سيشارك في المؤتمر داعية المجتمع الدولي للاستمرار برفع سقف الدعم فيما يخص اللاجئين السوريين في إطار تقاسم الأعباء والمسؤوليات بشكل عادل.
وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد طالب ايضا المجتمع الدولي بدعم المدنيين في سوريا بسخاء قائلا: “منذ نحو عقد من الزمن يعاني الناس في سوريا من الصراع المسلح. لا نستطيع تصور مصير ملايين النازحين والأطفال الذين تحطمت أحلامهم وهؤلاء الذين تعرضوا للتعذيب والصدمات النفسية” مضيفا “من واجبنا الأخلاقي أن ندعم هؤلاء (المدنيين السوريين) بالمساعدات الإنسانية ونفتح أمامهم آفاق حياة كريمة”.
هذا واكدت الأمم المتحدة على لسان وكيل أمينها العام مارك لوكوك، أن استمرار الصراع في سوريا لعشرة أعوام خلف جيلا كاملا من الأطفال لم يعرف سوى الدمار والحرمان مشيرة أن قرابة مليونين ونصف المليون طفل هم خارج المدرسة في وقت ينهار فيه الاقتصاد في البلاد ليتسبب بمزيد من الجوع والمعاناة للسوريين.
بدورها أشارت اليونسيف أن تزايد المواليد الجدد في المخيمات يزيد من مصاعب إدخال المساعدات لهؤلاء الأطفال.
اليونسيف ومن خلال بيان لها أكدت أنها تحتاج حاليا ل 575 مليون دولار لمواصلة تقديم مساعدات حيوية للأطفال السوريين منها نحو 241 مليون للتعليم فقط بحسب وكالة فرانس برس.