أصدرت “حركة رجال الكرامة” أمس الخميس، بياناً أعلنت فيه موقفها من الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء من مظاهرات واحتجاجات طالبت بإسقاط النظام.
وحسب البيان، أكدت الحركة ثباتها على ما وصفته بـ”طريقها الوطني المعبد بدماء الشهداء الأبرار”، وذلك في “السعي لحفظ استقرار السويداء والدفاع عن كرامة أبنائها بعيداً عن الاصطفافات والانقسامات السياسية التي لم تجلب سوى الويلات”، على حد قول الحركة.
وأوضح البيان أن الحركة “نالها ما نالها من التجريح والتشهير وصولا إلى حد التخوين من طرفي الصراع”، معتبراً أن ذلك بسبب عدم وجود نظرة مستقبلية لدى المخونين لمعالجة الواقع وعجزهم عن القيام بذلك، حسب الحركة.
ولفتت الحركة إلى أنها مع مبدأ حرية التعبير على أن لا تتجاوز هذه الحرية “المبادئ والأخلاق المعروفية”، رافضةً كافة أشكال الاعتقال التعسفي وخاصة ما ينتج عن رأي أو فكر سياسي.
وأضاف البيان أن رجال الكرامة يرفضون ما قام به “بعض المغامرون من تصرفات”، معتبرة أن هؤلاء “ركب سفينتهم مستغلو المواقف المأجورة مما كان سيؤدي إلى فتنة داخلية”، وفقا للحركة.
وأكد بيان الحركة على أن رجال الكرامة لن يتخلوا عن “واجبهم الأخلاقي بالدفاع عن أبناء السويداء ضد أي خطر يمس بحياتهم أو كرامتهم كما لن يتوانوا عن الحفاظ على أمن وأمان السويداء ضد أي اعتداء قد يسيء لماضي ومستقل السويداء”، وفقاً للبيان.
ودعت الحركة جميع أبناء السويداء لوحدة الصف وتجنب الاصطفافات السلبية، مضيفةً أن ما تمر به المحافظة اليوم من سوء في الأحوال الاقتصادية وتغول للفساد مع غياب مطلق لمبدأ المحاسبة يثبت حالة التخلي وعدم المسؤولية ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم وواجباتهم في تأمين مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
يذكر أن البيان يأتي بعد تصعيد وتوتر شهدته السويداء أدى لتنفيذ قوات الأمن التابعة للنظام حملة اعتقالات بحق متظاهرين طالبوا بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد، ورحيل روسيا وإيران عن سوريا، حسب مراسل “حلب اليوم”.