قرر “مجلس التأديب لأعضاء الهيئة التدريسية” في جامعة دمشق التابعة لحكومة النظام، نقل الدكتور المحاضر في كلية الاقتصاد “زياد زنبوعة” إلى خارج الجامعة، وتمديد مدة توقيفه عن العمل بسبب إلقائه محاضرة في “غرفة تجارة دمشق”، قبل أربعة أعوام، اتُهم فيها بإضعاف “الشعور الوطني”.
وبحسب القرار الصادر، فإنّ الهيئة اتهمت “زنبوعة” بالاستهزاء بإجراءات “الدول” الخاصة بالإصلاح السياسي والاقتصادي منذ بداية الأزمة”، ليرد الدكتور المعاقب على ذلك بتوضيح ما تطرق له في محاضرته من “التحذير من انسلاخ بعض المثقفين عن الواقع المعاش، ومن نشوء ظاهرة أمراء الحرب وظواهر النهب والسلب والتعفيش”، إضافةً إلى تحذيره ممّن سمّاها “جيوش المرتزقة الباحثة عن غنائم ومكاسب شخصية دون انتماء وطني أو دفاع عن الأرض”، وفق قوله.
وعلى الرغم من أنّ القضية سقطت عن أستاذ الاقتصاد بموجب مرسوم العفو رقم 20 لعام 2020، إلّا أنّ أعضاء الهيئة التأديبية عادوا لفتح الملف وطالبوا بإعادة محاكمته مجدداً، ما اعتبره “زنبوعة” “مكيدة شخصية” لإبعاده عن الجامعة، لترد الهيئة بأنّ ما قام به الدكتور من شأنه “المساس بهيبة الدولة، وإضعاف الشعور الوطني للمواطنين وبعث روح الانهزام فيهم”، بحسب قولهم.
يذكر أن الأستاذ “زنبوعة” موقوف عن العمل منذ مطلع العام 2017 على خلفية الشكوى المقدّمة ضدّه من رئيس جامعة دمشق، بسبب إلقاء المحاضرة التي حذّر فيها من تلاشي “الطبقة الوسطى” ودعا نظام الأسد من خلالها لمواجهة الفقر ومحاربة “أمراء الحرب”.