صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم” في درعا، اليوم الأربعاء، إن أزمة الحصول على الخبز في محافظة درعا، في تفاقم مستمر، بسبب القيود التي تفرضها حكومة النظام على المواد المدعومة المقدمة للأفران في المنطقة.
وأوضح مراسلنا، أن أفران المحافظة بدأت مؤخراً في تقليص حجم إنتاجها بما يتناسب مع الكمية الممنوحة لهم من مادة الطحين، ما أثّر على اكتفاء السكان من الخبز، وأصبحت الكثير من العائلات التي يزيد عدد أفرادها عن أربعة أشخاص، بحاجة إلى شراء الخبز من الأفران الخاصة التي تصل فيها سعر ربطة الخبز الواحدة إلى 500 ليرة.
ووفقاً لتقرير نشره “تجمع أحرار حوران”، فإن بعض أفران المنطقة التابعة لحكومة النظام، حدّدت ربطة واحدة لكل عائلة مؤلفة من أربعة أفراد وما دون، وربطتين للعائلة المكونة من خمسة أفراد وما فوق في بلدة “معربة” شرقي درعا، في حين حدّدت الأفران في بلدة “الكرك” الشرقي رغيفي خبز للفرد الواحد يومياً على غرار بلدة “تسيل” التي حدّدت رغيفين إلا ربع للفرد يومياً.
وبحسب التقرير، فإن العائلات باتت عاجزة عن تأمين مادة الخبز، بسبب النقص في كميات الطحين الواردة من المؤسسات التابعة لحكومة النظام إلى المخابز العامة والخاصة وعجزها عن تأمينها، إضافةً إلى سوء النوعية بسبب التلاعب بالطحين وخلطه بمواد أخرى مثل “نخالة القمح” لزيادة كميته.
وتعيش محافظة درعا أزمة معيشية خانقة منذ سنوات، تفاقت خلال السنة الأخيرة بسبب ضعف الإمكانيات وعدم توفر فرص العمل، إثر الإجراءات الأمنية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بسبب انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وفقاً لمراسلنا.