صورة تعبيرية
أثارت لائحة أسعار المواد الغذائية والخضار والفاكهة الصادرة عن “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة لحكومة النظام أمس السبت، ردود أفعال غاضبة بين المدنيين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت الصفحة الرسمية للمؤسسة على فيسبوك قائمة لأسعار الخضار والفاكهة واللحوم والبيض في صالات المؤسسة بدمشق، ما تسبب بردود أفعال غاضبة بين المدنيين بسبب الفرق الضئيل بين أسعار المؤسسة والأسواق لبعض المواد، واختلاف الأسعار كلياً عن الأسعار في بعض الصالات لمواد أخرى.
وتداولت العديد من الصفحات الموالية للنظام صورة النشرة من بينها صفحة “كل مايهم الوضع الخدمي بحلب”، حيث قوبلت لائحة الأسعار بالسخرية من قبل المتابعين فعلق أحدهم: “يعني على أساس كتير رخاص كمان غالين”، وتساءل آخر عن فائدة الأسعار بالتزامن مع الغلاء الفاحش وانعدام فرص العمل.
فيما شكك أحد المعلقين بأسعار اللحوم بالنشرة، مشيراً إلى أن أسعارها الحقيقية مختلفة بشكل كبير عما نشرته المؤسسة، وأضاف: اللحوم اللي تنباع بالشام بالمؤسسة.. لحوم برازيلية مجمدة ومفرومة ومعباية وجاهزة”.
ويبلغ سعر كيلو لحم الغنم حسب نشرة السورية للتجارة 6200 ليرة سورية، بينما يتراوح سعر الكيلو في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بين 8 و9 آلاف ليرة سورية، في حين يصل سعر كيلو لحم العجل لـ 8000 في بعض المناطق بفارق 1800 ليرة عن سعر السورية للتجارة.
وبلغ سعر كيلو البطاطا التي تعد الغذاء الرئيسي للأهالي 450 ليرة للنوع الأول، بينما يصل سعر الكيلو في الأسواق إلى 900 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة لسعر كيلو البصل الذي بلغ 1200 ليرة بفارق 300 ليرة عن نشرة أسعار المؤسسة.
وأكد مراسلو “حلب اليوم” في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أن مدنيين اشتكوا من عدم توفر العديد من المواد الموجودة في النشرة بالكثير من صالات المؤسسة السورية للتجارة، في كل من دمشق وحلب والسويداء وحمص، معتبرين أن المؤسسة تحاول امتصاص غضب الأهالي بسبب الغلاء عبر الحديث عن توفر المواد -لاسيما اللحوم- بأسعار أقل في صالاتها.
يذكر أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً كبيراً في مناطق سيطرة النظام خلال الأيام القليلة الفائتة، حيث يستغل التجار حاجة المدنيين ليرفعوا سعر المواد بشكل عشوائي بالتزامن مع الحجر المفروض على الأهالي كنوع من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا”.