يعاني سكان مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام في الآونة الأخيرة من الازدحام الشديد على الأفران، ومراكز شراء الخبز بأسعارٍ مرتفعة، من أجل تأمين احتياجاتهم في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد والخوف من انتشار فيروس “كورونا”، وفق ما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح “مراسلنا” أن حكومة النظام اعتمدت آلية جديدة في توزيع الخبز على الأهالي والتي وصفها الكثيرون منهم بـ”غير المجدية”، وهي تخصيص سيارات جوالة بين الأحياء وبيع الخبز بسعر الأفران.
وبيّن “المراسل” أن السيارات التي تتجوّل لبيع الخبز بين الأحياء أحدثت ازدحاماً أيضاً، لافتاً إلى أنه – وبحسب مصدرٍ محلي – فإن القائمين عليها يبيعون كمية كبيرة من الخبز لأشخاص يقومون بدورهم ببيعه قرب تلك السيارات بسعر يصل إلى ٢٥٠ ليرة سورية، بينما سعرها الحقيقي ١٠٠ ليرة.
وأشار المصدر إلى أن عملية توزيع الخبز بهذه الطريقة هي عبارة عن “عملية إذلال” للأهالي من قبل حكومة النظام بدلاً من منع التجمعات خوفاً من انتشار “كورونا”، مؤكداً أن الأهالي باتوا يشترون الخبز بأسعارٍ مرتفعة من التجار ولا يفضلون شراؤه من السيارات.
وأضاف المراسل أن الازدحام وزيادة الطلب على الخبز مع نقص توفره أدى إلى رفع سعر ربطة الخبز السياحي، حيث ارتفع سعرها من 450 ليرة إلى 600 ليرة، وسط غياب تام لدوريات التموين التابعة لحكومة النظام.
ويعاني الأهالي في معظم مناطق سيطرة قوات النظام، من أزمة خبز خانقة، حيث طوابير الأهالي على منافذ الأفران، بالتزامن مع فرض حكومة النظام حظر تجوال ما بين الساعة السادسة مساءً والسادسة صباحاً.