انتقد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إعلان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، دعمه لرئيس النظام بشار الأسد، مشيرًا إلى وجود مساع لجعل النظام محاوراً دولياً مرة أخرى تحت غطاء “التضامن الإنساني”.
وقال “مصطفى” في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن رسالة الدعم جاءت “بذريعة التضامن الإنساني” في مكافحة فيروس كورونا، وقد كشفت أن التعاون متواصل على أعلى المستويات بين الإمارات ونظام الأسد.
وأشار إلى أن الإمارات دعمت تدخل روسيا عسكرياً في سوريا عام 2015 بهدف قمع انتفاضة الشعب السوري، وتابع: “هذا الدور الداعم يعد بمثابة جزء من دعاية لجعل نظام الأسد محاوراً دولياً على المستوى السياسي مرة أخرى”.
وشدّد “مصطفى” على أن “الأطراف التي تزعم التضامن مع الشعب السوري هي في حقيقة الأمر تسعى لإنقاذ نظام الأسد الذي يقتل أبناء هذا الشعب”.
من جانبها، أصدرت “هيئة التفاوض العليا السورية”، بياناً استنكرت فيه اتخاذ بعض الدول والجهات حجة فيروس كورونا للتواصل مع النظام، “ومحاولة إعادة تدويره ورئيسه”.
وقالت الهيئة، إن “النظام قتل مئات آلاف السوريين، وشرد الملايين منهم، وسجن في معتقلاته عشرات آلاف السوريين الأبرياء، وكانت هذه الدول من أوائل من استنكر جرائم النظام وطالب بمحاسبة مرتكبيها”.
وأشارت إلى أنه “لو كانت النية صادقة في دعم الشعب السوري لبدأت من المخيمات ومعاناة اللاجئين، ولأعطيت إلى منظمة الصحة العالمية لتقديم خدماتها للشعب السوري عبر برامج وقاية الصحة، لا أن تذهب الأموال إلى خزينة تمويل عمليات قتل وتشريد السوريين”.
وكان ولي عهد أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، قد أجرى السبت، اتصالاً برئيس النظام، بشار الأسد، وقال عبر حسابه في “تويتر”، إنه بحث مع الأسد تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، وأكد دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري.