تداول ناشطون سوريون شريطاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر كيفية حصول المدنيين على مادة الخبز في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.
وأظهر الشريط المصور مجموعة من الأهالي وهم يركضون خلف شاحنة محملة بمادة الخبز في إحدى أحياء مدينة حلب، للحصول على ربطة خبز مادة.
وكانت وزارة الداخلية في حكومة النظام اعتمدت في وقت سابق من الشهر الجاري آلية جديدة لتوزيع مادة الخبز عن طريق المعتمدين في كل المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة النظام، واعتماد توزيعها عن طريق السيارات الجوالة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس “كورونا”، وفقاً لوكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام.
وبحسب مراسل “حلب اليوم”، فإن مراكز المعتمدين الذين عينتهم حكومة النظام لتوزيع مادة الخبر تشهد ازدحاماً كبيراً من قبل المواطنين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى انتقال عدوى فيروس “كورونا” في حال كان أحد المواطنين مصاباً به.
وأوضح مراسلنا أن بعض المعتمدين يقومون باحتكار مادة الخبر ويرفعون من سعرها، حيث أن البعض منهم يبيع الربطة الواحدة بـ500 ليرة سورية، بعد أن كان ثمنها 100 ليرة، مبيناً في الوقت ذاته أن حكومة النظام عالجت التجمعات على الأفران بمشكلة أخرى وهي الازدحام على السيارات التي تحمل على متنها مادة الخبز.
وأشار المراسل إلى أن الأهالي يعتزمون شراء عدة ربطات من الخبز لتجنب الخروج من المنزل بشكل يومي، إلا أن الآلية الجديدة التي اعتمدتها حكومة النظام لا تسمح لهم بشراء إلا ربطة خبز واحدة.
ومؤخراً ارتفعت أسعار الخضروات بشكل ملحوظ في مدينة حلب، كذلك الأمر بالنسبة للمواد الطبية ومن بينها “المعقمات” و”المطهرات”، الأمر الذي شكل عبئاً على المواطنين في المدينة، وفقاً لمراسلنا.
