من فعاليات “المؤتمر الدولي حول إدلب”
انطلقت في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، فعاليات “المؤتمر الدولي حول إدلب”، بتنظيم من دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، يتضمن عدة جلسات تتناول الوضع الإنساني في المحافظة السورية.
ويستمر المؤتمر يوما واحدا، يشارك فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، فضلا عن مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد صالح.
ويهدف المؤتمر إلى بحث الوضع الإنساني الصعب في إدلب، والحديث عن النازحين وتوصيل المساعدات لهم، فضلا عن الجهود المبذولة لإيجاد حل للوضع هناك.
وأكد نائب رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية “جاغطاي أوزدمير” أن بلاده من أسخى الدول التي تُؤوي المهاجرين وعملت من أجل مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وتطرق أوزدمير إلى المهاجرين على الحدود اليونانية التركية، مشيراً إلى أن المأساة موجودة وحرس الحدود اليونانية تقوم بضرب زوارق اللاجئين المطاطية وإغراقها، واستخدام العنف ضدهم.
بدوره، أعرب جيفري عن أمل بلاده بتوصل تركيا وروسيا إلى وقف إطلاق نار في إدلب، خلال قمة أردوغان وبوتين في موسكو، مضيفاً أن بلاده تتواجد في سوريا بسبب التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وتسعى للتوصل إلى حل عبر الحوار.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن بلاده تقدم الدعم السياسي لتركيا، وتضغط على روسيا للحل السياسي، مشيراً إلى أن دعم حلفاء النظام وصل لمرحلة خطرة، وأن إدلب باتت مركزاً للأزمة، مع وجود مخاطر صدامات بين القوات.
كما شدد جيفري على إن بلاده تتعاون مع تركيا وحلف الناتو بموضوع حظر الطيران فوق إدلب، ويتم دراسة الحالة وفق القرار الدبلوماسي.
من جانبه، قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد صالح، إن 612 مدنياً سورياً فقدوا حياتهم منذ مطلع عام 2020، بعد التصعيد الكبير في إدلب من قبل قوات النظام وحلفائه.
وأضاف صالح أن الشعب السوري قرر المطالبة بأبسط حقوقه، وهي العيش بحرية وكرامة، لكن كانت النتيجة بأن سياسة العقاب الجماعي بدأت بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والمحرمة دوليا، وبعدها بدأت التدخلات الأجنبية من حزب الله والميليشيات وصولا لروسيا.