قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن الطائرات التي تضرب الأماكن السكنية المدنية في إدلب من الآن فصاعداً لن تكون قادرة على التحرك بشكل مريح كما كان في السابق.
وأكد أردوغان في كلمة أمام البرلمان التركي، أنه في حال تعرض الجنود الأتراك أو نقاط المراقبة لأقل ضرر سيتم ضرب قوات النظام في كل مكان دون التقيد بحدود إدلب أو اتفاق سوتشي
وأشار الرئيس التركي إلى أنه في حال لم ينسحب النظام حتى نهاية شباط الجاري، إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، ستقوم تركيا بفعل ما يجب فعله دون تردد أو انتظار، وفق تعبيره.
ولفت أردوغان إلى أن من يهاجم السكان المدنيين ويرتكب “المجازر ويسيل الدماء” هم النظام والقوات الروسية والمليشيات الإيرانية، مضيفاً “الهدف من قصف النظام هو تفريغ المنطقة بالكامل من خلال إجبار السكان على التحرك نحو حدودنا كي تُحتلّ إدلب بسهولة”.
ورأى الرئيس التركي أن “أي كفاح لا نقوم به داخل سوريا سنقوم به لاحقا داخل حدود تركيا”، مشيراً إلى أن “لا أحد يمكن أن يكون آمناً في أي مكان تسفك فيه دماء جنودنا مهما كان يرى نفسه كبيراً”.
وفي السياق أجرى أردوغان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قال فيه إنه بحث مع تطورات الأوضاع في إدلب وتطرق على وجه الخصوص إلى الأضرار التي ألحقها النظام وحتى روسيا بالقوات التركية.
يذكر أن 14 عنصراً من القوات التركية قتلوا بقصف النظام على مواقعهم في إدلب، وأصيب 41 آخرون وفقاً لما أعلنه الرئيس التركي.