صورة تعبيرية
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير قسم الشرق الأوسط في معهد دراسات الحرب نيكولاس هيراس قوله: “لا يملك النظام حالياً العديد أو الموارد اللازمة للسيطرة على كامل إدلب في هجوم واحد”، مشيراً الى أن دمشق “تحتاج دعماً روسياً من مستشارين وقوات جوية ودعم مدفعي” لكن “من غير المرجح” أن تحظى به “في هذه المرحلة من الحملة”.
ويرى هيراس أن تصعيد قوات النظام في إدلب يتم بموجب “ضوء أخضر” روسي “لممارسة ضغوط كبيرة على تركيا وإجبارها على تحمل المسؤولية في نزع سلاح هيئة تحرير الشام وحلفائها مقابل تعهد روسي بوقف الأعمال العدائية”.
وفي ذات السياق نقلت رويترز عن محللين ودبلوماسيين أنه من المرجح أن تنتهج روسيا أسلوباً تدريجياً لمساعدة النظام على استعادة آخر معقل يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في إدلب مع إدراكها أن أي مواجهة مع تركيا يمكن أن تغرق موسكو في مستنقع عسكري.
وبحسب مصدر رفيع في المخابرات الغربية بحسب رويترز فإنه بدلاً من ذلك يبدو أن روسيا تعتزم “استقطاع” أجزاء من الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشكل تدريجي.
رويترز نقلت أيضاً عن مسؤول تركي قوله إن “النظام اقترب جدا من مدينة إدلب.. قواعد الاشتباك في سوريا تغيرت، بدأت مرحلة جديدة الآن”.
وكانت تركيا قد هددت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان بعمل عسكري في إدلب ما لم تتراجع قوات النظام عن النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً مانحاً النظام مهلة للتراجع حتى نهاية الشهر الحالي.