قالت غادة شريم، وزيرة المهجّرين في حكومة حسان دياب اللبنانية، في أول تصريحاتها حول ملف المهجرين في لبنان، إنه يجب وضع حد نهائي لملف المهجّرين وضرورة إعطاء كل ذي حق حقه، بشكل يبقي ضميرهم مرتاحاً، حسب تعبيرها.
وأضافت شريم، في مقابلة بثتها قناة الجديد اللبنانية، إلى أنها تسعى لأن تكون آخر وزيرة لهذه الوزارة، مشيرةً إلى أن صفحة الحرب لن تطوى إن لم تطوى صفحة المهجرين بضمير مرتاح.
ولم تستبعد الوزيرة متابعة خطة الوزير السابق غسان عطا الله، الذي أعلن في آذار عام 2019 عن خطة الاخلاءات وتسليم الأملاك والمساكن المتبقية لأصحابها الأصليين تمهيدًا لإقفال ملف المهجرين نهائيًا.
وكان الوزير الأسبق معين المرعبي عمل على التوجه لحضور مؤتمرات دولية ومخاطبة الدول المانحة لتأمين مستلزمات اللاجئين من السوريين في لبنان ريثما تحل الأزمة في سوريا، إذ عملت الوزارة في عهده على زيادة عدد المدارس وتأهيل البنى التحتية في مناطق تواجد السوريين من اللاجئين سيما في عكار وعرسال وبعلبك، في وقت كانت تعاني فيه تلك المناطق من أزمات تأمين مياه الشرب والصرف الصحي والبنى غير المؤهلة للسكن.
لكن تفاقم الدين العام اللبناني، وتقلص حصة السوريين في لبنان من نفقات الدول المانحة دفع بالمرعبي للإعلان عن ضرورة إغلاق وزارة المهجرين، لعجزها عن تأمين متطلبات السوريين في لبنان وتنصل المجتمع الدولي من التزاماته تجاههم، على حد تعبيره.
وكشف وزير شؤون المهجرين في لبنان، معين المرعبي، في تشرين الثاني عام 2018، عن وجود معلومات وأدلة لديه تُفيد بمقتل بعض اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ حزيران الماضي، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ورغم ذلك، خرجت مطالبات سياسية للحديث عن ضرورة بدء العمل على إغلاق ملف اللاجئين وعودة المهجرين من السوريين إلى بلادهم “طوعيًا”، وإنهاء عمل الوزارة بالتزامن مع دعوات أطلقها النظام السوري تزعم عودة الأمان والاستقرار إلى مناطق كانت بيد المعارضة السورية.
يذكر أن وزيرة المهجرين شريم (45 عامًا) والحائزة على درجة الدكتوراه في الأدب الفرنسي، لكنها تقلدت مناصب علمية وأخرى إعلامية كان منها إدارة كلية الآداب في زحلة بين عامي (2013 – 2016)،كما شغلت منصب مديرة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية لنحو عشر سنوات، وتملك صفحة “السياسة كلمة مؤنث” على “فيس بوك”، وأشرفت على مجلة “فيروز” الصادرة عن دار الصياد بين عامي 2002 و2008، وتعتبر ناشطة في مجال حقوق المرأة السياسية.
وتعتبر وزارة المهجرين إحدى الوزارات التي جرى استحداثها في كانون الأول عام 2016 مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة، زعيم حزب تيار المستقبل سعد الحريري، إلى جانب تشكيل أربع وزارات جديدة أخرى هي وزارة دولة لشؤون محاكمة الفساد، ووزارة دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، ووزارة للمرأة، ووزارة لحقوق الإنسان.