هل تعلم أنه يتم تسجيل أكثر من 6500 حالة من سرطان المثانة سنوياً في أوربا وأن السبب هو مياه الشرب؟
هذا ما توصلت إليه دراسة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية، وتوصلت النتائج إلى أن البلدان التي تملك أعلى نسب إصابة بسرطان المثانة الذي يعزا إلى التعرض لمستويات مرتفعة من ثلاثي الميثانول، هي: قبرص بنسبة 23%، ومالطا بنسبة 18% وإيرلندا بنسبة 17%.
وتعرف مركبات ثلاثي الميثانول (trihalomethanes)، بأنها فئة من الجزيئات التي تظهر كمنتج ثانوي للمطهرات المستخدمة في تنظيف مياه الشرب.
وعندما يتلامس الكلور، وهو المادة الكيميائية الرئيسية المستخدمة في تنظيف مياه الشرب، مع المواد العضوية، فإنه ينقسم إلى ثلاثي الميثانول (THMs).
وعلى الرغم من أن وجود ثلاثي الميثانول (THMs) قانوني بمستويات معينة، إلا أن التعرض له على المدى الطويل يرتبط باستمرار بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى الرجال.
ووفقاً لذلك من المرجح أن يكون 23 من أصل 100 مريض من قبرص ممن وقع تشخيصهم بسرطان المثانة في عام معين، أصيبوا بالمرض جراء مياه الشرب.
وفي الوقت نفسه، لم تكن بقية دول أوروبا أفضل حالا، حيث يبلغ معدل الإصابة بسرطان المثانة الناجم عن مياه الشرب في إسبانيا 11%، وفي اليونان 10%.
بينما كانت النسبة في الدنمارك وهولندا أقل بكثير، حيث تقدر بـ0.1% فقط من الحالات، وألمانيا 0.2%، من الحالات و0.4% في كل من النمسا وليتوانيا.
وفي المجموع، قدر الباحثون أن 6561 حالة من سرطان المثانة في السنة سببها التعرض إلى ثلاثي الميثانول (THMs) في الاتحاد الأوروبي.