تعرض أحد المخيمات في ريف إدلب جراء الهطولات المطرية
حذرت منظمة “أنقذوا الطفولة” البريطانية، أمس الجمعة، من نزوح آلاف الأطفال القاطنين في المخيمات شمالي سوريا بسبب الفيضانات التي اجتاحت مخيماتهم.
وأكدت المنظمة أن 230 ألف طفل اضطروا لمغادرة منازلهم عام 2019 بسبب “النزاع المسلح”، مشيرةً إلى أنهم مهددون بالنزوح مجدداً بسبب غرق المخيمات جراء الهطولات المطرية.
وأضافت المنظمة أن المياه غمرت حوالي 500 خيمة في شمال غرب سوريا، ما اضطر السكان للنزوح لأن مخيماتهم أصبحت غير صالحة للسكن.
وأشارت المنظمة إلى أن مدرستها في محافظة إدلب اضطرت للإغلاق بعد تجاوز مستوى المياه فيها 30 سم، حيث لم يتمكن سوى 30 طالباً من متابعة الدوام بعد إعادة افتتاحها.
وأوضحت المنظمة أنه لجأ أكثر من 75 ألف شخص في مناطق شمال شرقي سوريا، بينهم 13.680 طفلاً إلى نحو 100 مخيم في محافظتي الحسكة والرقة خلال تشرين الأول الماضي، مبينةً أن غالبية تلك المخيمات تفتقد لما يلزم من تجهيزات لإقامة الأطفال.
من جانبها قالت مديرية الاستجابة في المنظمة “سونيا خوش”، إن آلاف الأطفال يواجهون الخطر في شمالي سوريا بسبب الظروف المعيشية غير الملائمة في فصل الشتاء، حيث تفتقر ملاجئ العائلات إلى مصادر الطاقة والماء النظيف، داعيةً في الوقت ذاته “أطراف النزاع” لتسهيل وصول المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين.
يشار إلى أن المناطق الحدودية مع تركيا من أكثر المناطق اكتظاظاً بالمخيمات، وتعيش حالة مأساوية خاصةً في فصل الشتاء، حيث الأمطار والبرد، وسط عجز المنظمات عن التعاطي مع الأعداد الكبيرة للنازحين.