أرشيفية
نفى وفد المعارضة إلى محادثات أستانا ما أوردته صحيفة “العربي الجديد” حول أن حملة القصف المكثفة التي تشنها روسيا وقوات النظام على ريف إدلب الجنوبي، سببهما اعتراض وفد المعارضة على مطالب روسية، خلال الجولة الأخيرة من “أستانا”.
وكانت الصحيفة قالت في تقرير لها أمس الأربعاء نقلاً عن مصادر في وفد المعارضة (لم تسمها) إن الجانب الروسي عرض سيطرة قوات النظام على كامل المنطقة الممتدة من سهل الغاب، انطلاقاً من قلعة المضيق وصولاً إلى ما قبل مدينة أريحا بكيلومترين، بما يتضمنها بعض القرى في جبل الزاوية، على أن تُفرغ مدينة أريحا كذلك من المقاتلين والسلاح ويقتصر وجود المعارضة فيها على النشاط المدني.
وحسب الصحيفة فإن المصادر أوضحت أن “هذا العرض من الجانب الروسي يقابله إيقاف القصف على سراقب ومعرة النعمان وريفها ولا سيما الجنوبي منه، وحفظ الوضع فيهما على ما هو عليه، بمعنى عدم التقدم إليهما بعمل عسكري واسع، كما يلوح النظام والروس في الأيام الأخيرة، وفي الفترة التي سبقت الجولة الأخيرة من المفاوضات” وفقاً للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن وفد المعارضة قد رفض هذا العرض بالمطلق، كونه يرى فيه قضماً جزئياً لما تبقى من منطقة “خفض التصعيد” التي تضم كامل إدلب ومحيطها من أرياف حلب الغربي واللاذقية الشرقي وحماة الشمالي.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أستانا “أيمن العاسمي” في تصريح خاص لحلب اليوم: “ما قالته الصحيفة غير صحيح ونحن لم نتفاوض معهم (الوفد الروسي) إلا على وقف القصف فقط ومطالبتهم بالاتفاقات التي جرت في السابق”.
يشار إلى أن ريف إدلب الجنوبي يتعرض لحملة قصف مكثف من طيران النظام وروسيا منذ أيام، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين ونزوح الآلاف خاصة من منطقة معرة النعمان وما حولها وفقاً للدفاع المدني السوري.