مظلوم عبدي
قال “مظلوم عبدي” القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، إن قواته لم توافق على جميع بنود “اتفاق سوتشي” بين روسيا وتركيا، والذي يقضي بانسحاب “وحدات حماية الشعب – YPG التابعة لقسد” مسافة 30 كم عن الحدود التركية.
وأكد “عبدي” في حديث خاص لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، أن “قسد” طلبت مراراً من نظام الأسد نشر قواته على الحدود التركية، إلا أن النظام لم يستجب لطلباتهم، قبل أن يوافق النظام على طلبهم عقب العملية التركية شرق الفرات شمال سوريا، وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم مع “مدير مكتب الأمن الوطني” في نظام الأسد اللواء “علي مملوك”، وبضمانة روسيا، والتي تقضي بانتشار قوات “حرس الحدود” التابعة للنظام على حدود تركيا وشرق الفرات.
وأضاف القيادي أنه طالب خلال مفاوضات مع النظام بالحفاظ على خصوصية “قوات سوريا الديمقراطية” في “جيش سوريا المستقبل” حسب تعبيره، لافتاً إلى أن “قسد” تضم 110 آلاف مقاتل وعنصر في الأمن الداخلي.
وأشار “عبدي” إلى أن القوات الأمريكية انتشرت في مناطق جديدة شرق الفرات بموجب قرار الرئيس “دونالد ترامب”، مضيفاً أنه تم تبليغهم بأن القوات الأمريكية ستدافع عن قواته “ضد أي هجوم من أي طرف” حسب قوله.
وفيما يتعلق بالثروات النفطية في مناطق قسد، لفت عبدي إلى أن جزءاً من النفط يذهب إلى مناطق سيطرة النظام، بطرق وصفها بـ “غير المباشرة”، قائلاً:”رغم عدم وجود أي اتفاقية بيننا وبين الحكومة، نحرص أن يستفيد من هذه الثروات جميع أبناء الشعب السوري.. الثروات النفطية الموجودة في الجزيرة ودير الزور تذهب إلى المناطق الغربية (حيث تسيطر الحكومة)”.
وكان “عبدي” قد وضع في وقت سابق، شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع حكومة النظام، الأول: “أن تكون الإدارة القائمة حالياً جزءاً من إدارة سوريا عامّةً”، و “أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، مؤسسة استقلالية، أو أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا” وفق قوله.