متطوعون في صفوف الميليشيات بسوريا – أرشيفية
كشفت مصادر محلية، أن الراغبين بالتطوّع في صفوف قوات النظام أو إحدى الميليشيات الإيرانية أو الروسية بمدينة دير الزور، يخضعون لمجموعة من الشروط والإجراءات والتي تختلف بين ميليشيا وأخرى.
وبحسب شبكة “دير الزور 24″، فإنه يتوجب على الراغب بالتطوع أولاً، أن يقوم بتسوية وضعه وذلك في مبنى المحافظة بمدينة دير الزور، ثم يطلب منه استصدار مجموعة من الأوراق الرسمية وهي: ورقة غير محكوم، ورقة تسوية وضع، صورة شخصية عدد2، صورة عن البيان العائلي (للمتزوجين)، وورقة تحديد مسكن.
وأضافت أنه بعد تأمين المتطوّع هذه الأوراق يتم تجميع المتطوعين الجدد في مبنى الحزب (مقر اتحاد الفلاحين سابقاً)، تحت إشراف ميليشيا الدفاع الوطني وفرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام، حيث يخيّر المتطوع بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وتابعت: في حال كان اختيار المتطوع التطوع لدى قوات النظام، فيكون له إمكانية انتقاء الفرع الذي يود التطوع له (أمن عسكري، مخابرات جوية، أمن جنائي، أمن عسكري…الخ)، أما إذا كان المتطوع يود الذهاب إلى الميليشيات الإيرانية، فيتم فرزه بحسب قرار من قياديين إيرانيين، ولا يمكنه اختيار اسم ميليشيا أو مكان خدمة.
وعند قبوله لدى الميليشيات، يُطالَب المتطوع باستصدار ورقة “لا حكم عليه” لجميع أفراد عائلته، ويقابل طلب راغب التطوع بالرفض من قبل الإيرانيين، في حال كان أحد أفراد عائلته محكوماً.
وأشارت الشبكة إلى أنه بعد تقديم أوارق التسوية من قبل الراغب بالتطوع، فإن المتطوع إذا كان من المقبولين، يتم إبلاغه بموعد للالتحاق بدورة عسكرية، ليتم فرزه بعدها إلى إحدى الميليشيات المدعومة إيرانياً.
وبيّنت “دير الزور 24” أن ميليشيا “حركة النجباء” وميليشيا “الحشد الشعبي” تأتي بالدرجة الأولى في ترتيب أهمية الميليشيات الإيرانية، وغالباً ما يتم فرز المتطوعين من أبناء دير الزور إليها، لتأتي بعدها ميليشيا “زينبيون” وميليشيات أخرى تعمل لصالحهم مثل “لواء القدس”، أما ميليشيات “فاطميون” و”حزب الله اللبناني” فيتم فرز عناصر من الفرقة الرابعة حصرياً إليهما.
وفيما يخص التطوع لدى الميليشيات المدعومة من روسيا، فتكون الأولوية لأبناء العشائر، حيث اعتمد الروس مؤخراً في دير الزور على المكون العشائري في رفد ميليشياتهم، كما أطلقوا أسماء تتعلق بالعشائر على بعض الميليشيات المدعومة من قبلهم كـ”جيش العشائر الوطني”، ومليشيا “الدفاع الوطني” و”المخابرات الجوية” (قوات النمر)، بحسب الشبكة.
الجدير بالذكر أن ميليشيا “قاطرجي” تعد من أبرز الميليشيات في دير الزور، إذ تعمل تحت ظل الجهات الثلاثة (قوات النظام وإيران وروسيا)، مهمتها حماية المنشآت النفطية والمواقع الاقتصادية بدير الزور، إذ يتم التطوع بها من خلال الآليات المذكورة سابقاً، وفقاً لـ”دير الزور 24″.