صورة أرشيفية
أفاد الناشط الإعلامي “عماد غالي” المقيم في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية لـ”حلب اليوم”، بأن الهيئة السياسية والإدارة المحلية في المخيم، ومجلس عشائر تدمر والبادية، أصدروا بيانات برفض دخول وفد الأمم المتحدة إلى الركبان احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الترويج للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد”.
وقال “غالي”، إن البيانات صدرت من الهيئات المدنية في مخيم الركبان “احتجاجاً على التعامل السلبي من قبل موظفي الأمم المتحدة في مكتب دمشق الموصوف بـ(غير الأخلاقي) تجاه القاطنين في المخيم، وترويجهم لعودة النازحين إلى مناطق سيطرة النظام”، وفق قوله.
وأضاف الناشط أن موظفي الأمم المتحدة تهجمت في آخر زيارة على الهيئات الموجودة في المخيم، واتهمتها بالكذب، بالإضافة إلى قيامهم بـ”ترهيب قاطني المخيم من خلال تحذيرهم من مصير مجهول ينتظرهم بحال بقائهم في المخيم، بالإضافة إلى منع صحفيين من تصوير القوافل الأممية”.
ونفى الناشط الإعلامي دخول أي وفد أو قافلة للأمم المتحدة إلى مخيم الركبان مؤخراً، مضيفاً: “تواصلت مع مكتب الأمم المتحدة في دمشق وأبلغونا بأنهم قد يزورون المخيم في الأسبوع القادم”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أفاد يوم 25 نيسان الماضي بأن أكثر من سبعة آلاف شخص من المقيمين في مخيم الركبان، في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، قد غادروا إلى مناطق سيطرة النظام منذ شهر أذار.
وبحسب المكتب فإن المخيم لا يزال يؤوي 36 ألف نازح، ويعيش سكان المخيم ظروفاً إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً المنطقة “منطقة عسكرية”.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم “الركبان” يعيش حصاراً خانقاً منذ عدة أشهر، حيث يمنع النظام شاحنات الغذاء من الوصول إليه، فيما يستمر الأردن بإغلاق حدوده، ويطالب بشكل مستمر بتفكيك المخيم وإعادة قاطنيه إلى مناطقهم.