مقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية – مراسلنا
كشف مراسل “حلب اليوم” في جنيف، اليوم الأربعاء، عن كواليس تعثر انعقاد المرحلة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة لليوم الثالث على التوالي في مقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية.
وأوضح مراسلنا، أن وفد المعارضة وصل اليوم كاملاً إلى مقر الأمم المتحدة ومؤلفاً من 30 عضواً، وتبعه رئيس وفد النظام مع مرافقين له، ثم تبعه كامل الوفد إلى قاعة المؤتمرات، إلاَّ أن الأخير خرج بعد قرابة ساعة تقريباً معلناً تعليق مشاركته.
وأضاف مراسلنا، أن “أحمد الكزبري” رئيس وفد النظام، صرح عقب تعليق مشاركة وفده، أن “الأمور تتجه إلى طريق مسدود وما يحصل داخل القاعة وهو عبارة عن عرقلة من وفد المعارضة”.
ونقل مراسلنا، عن مصدر خاص من داخل القاعة، أن وفد النظام “يحاول المماطلة” في بدء المرحلة الثانية، وأضاف المصدر أن وفد المعارضة كان قد صرح أن النظام يحاول تمرير أوراق سياسية من خلال اللجنة الدستورية، تحت اسم ورقة “الثوابت الوطنية” وهي لا تمت باللجنة الدستورية بصلة، وفقاً للمصدر.
وأكد المصدر، أن بعض الكلمات خرجت من وفد النظام كـ “شتائم” وغيرها، موجَّهة لوفد المعارضة داخل قاعة الاجتماعات، وأردف أن حديثاً كان يدور في القاعة من قبل وفد النظام عن وطنية بعض الأعضاء المشاركين إضافة للتشكيك ببعض أعضاء المجتمع المدني باتهامهم بالتبعية للمعارضة ولتركيا.
وفي هذا السياق، أكد مراسلنا، أن هناك احتجاجاً من قبل وفد المعارضة على “تصرفات وفد النظام”، وعلى إثرها قدم الوفد ورقة للمبعوث الأممي وطلب منه “احترام الأعضاء المشاركين” في اجتماعات اللجنة.
ونوه مراسلنا، إلى أن المعلومات الواردة حتى الآن، أنه لا يوجد جلسة غداً ولكن المبعوث الأممي “بيدرسون” يحاول أن تستكمل هذه الجلسات، مشيراً إلى أن الأخير اجتمع بوفد المعارضة والمجتمع المدني ورئيس وفد النظام كلٍّ على حدة، في محاولة لإيجاد عوامل مشتركة بين الوفود لجمعهم مرة أخرى.
من جانبه قال “هادي البحرة” قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، إنه سوف يأتي يوم غد إلى مقر الأمم المتحدة بالعدد الكامل لأعضائه، وفقاً لمراسلنا.
وأردف مراسلنا، أن “وفد المجتمع المدني صرح كذلك أنه سوف يعود لمحاولة استئناف جلسات اللجنة الدستورية، أما وفد النظام فقد سألناه وأجاب أنه لن يعود طالما أن الأمور تتجه إلى طرق مسدودة”.
وتعثر انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف، اليوم الأربعاء، وذلك لليوم الثالث على التوالي، إثر مغادرة وفد النظام للمقر الأممي، متمسكاً بمناقشة ما أسماها “الثوابت الوطنية”.
وانطلقت في مدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية بمشاركة من النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف الأمم المتحدة، وستكون اجتماعات هذا الأسبوع مخصصة للهيئة المصغرة المكونة من 45 عضواً مقسمين بالتساوي بين مكونات اللجنة الدستورية.