هادي البحرة خلال مؤتمر صحفي أدلى به اليوم في جنيف – مراسلنا
اعتبر “هادي البحرة” الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، اليوم الأربعاء، أن وفد النظام “هو وفد الاستبداد وأجهزة المخابرات ولا يعبر عن الشعب”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به “البحرة”، في المقر الأممي بجنيف، عقب تعثر انعقاد المرحلة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة لليوم الثالث على التوالي.
وأوضح “البحرة”، أن وفد المعارضة سيسعى لإيجاد مخارج وحلول، وتابع: “واجبنا أن لا نضيع الوقت ولا نخرج اللجنة عن إطار تفويضها وعملها المحدد بشكل واضح بقرار تشكيلها ولا يسمح بكسر القواعد الإجرائية”.
وشدد على ضرورة الاستمرار بما بدأت اللجنة به سابقاً، مشيراً إلى أن وفده قام بتلخيص كافة الكلمات التي ألقاها أعضاء اللجنة الموسعة الـ 150، واستخرج منها الأفكار والمواد الدستورية الممكن مناقشتها “بدءاً ببحث المبادئ الأساسية والسياسية بما فيها ما يسمونه المرتكزات الوطنية”.
واستدرك قائلاً: “عندما نقول مرتكزات وطنية، نحن نتكلم عن مرتكزات يوافق عليها الشعب السوري بما فيهم ملايين النازحين واللاجئين ومئات آلاف المعتقلين والآلاف ممن قتلوا تحت التعذيب في السجون نحن هنا لننصف شعبنا وليس لنتنازل عن أي حق من حق الشعب”.
وأكد على ضرورة الحفاظ على القواعد الإجرائية وعدم كسرها، مشيراً إلى أن وفده بذل الجهود لكي يتم الالتزام بها بشكل كامل “لإعطاء الجو الإيجابي لمواجهة التحديات”.
وأفاض: “لكن خروج هذا الوفد (النظام) عن القواعد الإجرائية اليوم وخلال الأيام السابقة واستخدامها لغة أخجل من تكرارها، يجبرني تماماً أن أسميه وفد الاستبداد ووفد أجهزة المخابرات هو لا يعبر عن إرادة الشعب، بل يعبر عن إرادة القتل والتدمير”.
هذا وتعثر انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف، اليوم الأربعاء، وذلك لليوم الثالث على التوالي، إثر تعليق وفد النظام مشاركته بالجلسة ومغادرته المقر الأممي، متمسكاً بمناقشة ما أسماها “الثوابت الوطنية”.
وانطلقت في مدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية بمشاركة من النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف الأمم المتحدة، وستكون اجتماعات هذا الأسبوع مخصصة للهيئة المصغرة المكونة من 45 عضواً مقسمين بالتساوي بين مكونات اللجنة الدستورية.