مازن غريبة” عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن المجتمع المدني
قال “مازن غريبة” عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن المجتمع المدني، اليوم الاثنين، إنه لم يحصل اتفاق على أجندة واضحة بشأن اللجنة الدستورية، “ولم نشهد إلى الآن أي جدية من وفد النظام في التعاطي مع أي مسائل دستورية”.
وجاء ذلك في تصريح خاص لـ “حلب اليوم“، بعد تعليق اجتماعات اليوم في اللجنة الدستورية، إثر عدم موافقة النظام على جدول الأعمال ومغادرته المقر الأممي إلى مقر إقامته.
وأوضح “غريبة”، أنه لم يتم الاتفاق اليوم على أجندة عمل الاجتماع، على الرغم من تقديم وفد المعارضة لأجندة واضحة لعمل هذه اللجنة، وتابع: “لم نشهد إلى الآن جدية من قبل وفد النظام للتعاطي مع مسائل دستورية ذات صلة إلى الآن.. نأمل أن يكون هناك تجاوب”.
وحول موضوع “الثوابت الوطنية” التي طرحها النظام (كجدول أعمال للجنة)، اعتبر “غريبة”: أنها “التفاف على ولاية اللجنة الدستورية”، مؤكداً أن اللجنة هي لمناقشة المواضيع الدستورية والمضامين الدستورية.
وشدد على أنه “إلى الآن لم نرَ أساسا ثوابت وطنية من وفد النظام، وكل ما يناقشه اليوم هو مكافحة الإرهاب وكنا واضحين من الجولة السابقة أن المحاربة الإرهاب ليست مضمون دستورية ولا يمكن دسترة محاربة الإرهاب”.
وأردف قائلاً: “إن كان يريد (النظام) الحديث على ثوابت وطنية أهمها المحاسبة والمساءلة لجميع مرتكبي جرائم الحرب في سوريا من كافة الجهات وهذا ثابت وطني واضح وصريح بالنسبة للمجتمع المدني السوري على كافة الأراضي السورية”.
وأضاف: “نحن كجزء من المجتمع المدني قمنا اليوم بلقاء مع السيد بيدرسون وأوصلنا رسالة واضحة من قبل عدد من منظمات المجتمع المدني في سوريا، حول استهداف المدنيين في سوريا وتحديدا جريمة الحرب التي حدثت في مخيم قاح”.
وأكد أنه كان هناك “تجاوب كبير” من قبل المبعوث الأممي، مشيراً إلى أنه “أكد على مجزرة مخيم قاح وأشار إلى مسؤولية النظام وتحدثنا مع بيدرسون عن مخيم الركبان ومحاولات النظام بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم”.
من جانبها، اعتبرت “رغداء زيدان” عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن المجتمع المدني، في تصريح لـ “حلب اليوم” أن اجتماع اللجنة الدستورية لم يتم بسبب إعلان وفد النظام عدم جاهزيته وانسحابه الى مقر إقامته.
وأوضحت أن وفد النظام اجتمع مع بيدرسون لمناقشة أجندة اليوم، “وعملياً لم يحضروا معهم جدول أعمالهم، وخرجت تسريبات من وسائل إعلامهم أنهم يريدون الحديث عن ثوابت وطنية”.
وتابعت: “انسحبوا بشكل مباشر للمشاورة مع مرجعيتهم، وعملياً الاتفاق أن تكون الأجندة جاهزة وموجودة وجاؤوا ولم يجهزوا أي أجندة”
وتحدثت عن جدول أعمال لجنة المجتمع المدني، بقولها: “اتفقنا بالجلسة الماضية أن نقدم مضامين دستورية وعملنا عليه من خلال تفريغ كلام 90 عضواً في اللجنة الموسعة، وكان الاتفاق أن نكمل مناقشة هذه المواضيع، لكن وفد الحكومة (النظام) يريد أجندة جديدة وهي إدانة الإرهاب ورفع العقوبات وإدانة التدخل التركي”.
جدير بالذكر، أن وفد النظام في اللجنة الدستورية غادر المقر الأممي بجنيف، في وقت سابق الإثنين، بسبب عدم موافقته على جدول الأعمال، بعد اجتماعات بين الرئيسين المشتركين مع المبعوث الأممي “غير بيدرسون”، وفقاً لمراسل “حلب اليوم” في جنيف.
وانطلقت في مدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية بمشاركة من النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف الأمم المتحدة، وستكون اجتماعات هذه الأسبوع مخصصة للهيئة المصغرة المكونة من 45 عضواً مقسمين بالتساوي بين مكونات اللجنة الدستورية.