الجلسة الختامية للدورة الأولى من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة في مقر الأمم المتحدة بجنيف
إعداد: محمد الزهوري
حصلت “حلب اليوم” على نسخة من “مدونة السلوك” الخاصة بأعضاء اللجنة الدستورية السورية ورئيسيها، التي أقرت وطبقت خلال اجتماعات اللجنة في العاصمة السويسرية جنيف في الفترة الممتدة من 30 تشرين الأول حتى 8 تشرين الثاني، ليتم استئنافها يوم 25 من تشرين الثاني وفقاً لما أكده المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”.
وكانت الأمم المتحدة قد وزعت “المدونة” على أعضاء اللجنة وتم التوافق عليها، وذلك بعد مشادة كلامية جرت داخل قاعدة الاجتماع، على خلفية “ترحم” أحد أعضاء وفد النظام على قتلى قوات النظام.
“مدونة السلوك” الخاصة بالرئيسين المشتركين للجنة الدستورية
وبحسب ما جاء في الوثيقة فإن إدارة جلسات اللجنة تكون بشكل مشترك بين رئيسي اللجنة “أحمد الكزبري” من جانب النظام، و “هادي البحرة” من جانب المعارضة، كما يعرض كل من الرئيسين في أول جلسة من كل دورة جدول أعمال هذه الدورة المقترح من قبلهما، بناءً على الأفكار ووجهات النظر التي يبديها الأعضاء، فيما يتم إرسال مسودة جدول الأعمال إلى أعضاء اللجنة قبل عقد الجلسة، لإبداء مقترحاتهم، ليصار إلى اعتمادها من قبل الأعضاء.
كما توزع ملخصات عن المداولات السابقة لجلسات اللجنة بعد الاتفاق عليها من الرئيسين المشتركين، ويتم توزيع المحاضر الكاملة للجلسات والمعدة فنياً من طرف السكرتارية على الرئيسين المشاركين فقط، ويحق للرئيسين تصويب أي خطأ في هذه المحاضر بعد مراجعتها، وفقاً لبنود المدونة.
ويتم تسجيل وتدوين النقاط التي تم الاتفاق عليها بشكل نهائي أو مؤقت في إطار اللجنة بمساعدة السكرتارية، والحرص على تعزيز المساواة في الحقوق والمشاركة الفعالة بين النساء والرجال، وإعطاء الأولوية في الحديث للأعضاء الذين يجدون مخالفة لمدونة السلوك.
كما تم وضع قائمة المتحدثين بشكل تسلسلي تبعاً لترتيب التسجيل مع مراعاة التوازن بين مكونات اللجنة، وتعليق الاجتماعات في حالة الإخلال بنظام الجلسة وفي حالة استمرار الإخلال ترفع الجلسة إلى يوم العمل التالي.
“مدونة السلوك” الخاصة بأعضاء اللجنة الدستورية
1- اتباع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية المتفق عليها (مدونة السلوك) وأي قواعد يتفق عليها بما في ذلك هذه المدونة، والممارسات الإجرائية للرئيسين المشتركين لضمان السير للنهاية حتى يتوصل المجتمعون إلى وثيقة يتم إقرارها.
2- العمل في إطار اللجنة، وتجاه كافة المسائل المرتبطة بها، بروح التزام وحسن نية وبشكل تعاوني من أجل إنجاز عمل اللجنة الدستورية بقيادة وملكية سوريا وبتيسير من الأمم المتحدة.
3- الحرص على المشاركة في كافة اجتماعات اللجنة، وفي حال غياب أحد الرئيسين المشتركين يتم تعيين رئيس مشترك بالإنابة من طرف مجموعة الرئيس المستغيب.
4- التحاور باحترام متبادل، وفي مناخ هادئ مناسب لمناقشات بناءة.
5- إبداء الاحترام واللباقة إزاء الأعضاء، والامتناع عن الخطاب التحريضي أو الهجوم الشخصي.
6- احترام هيبة ووقار اللجنة، والامتناع عن أي عمل قد يضر بالأعضاء الآخرين، أو أي تصرف غير أخلاقي أو إخلال بالآداب العامة.
7- الامتناع عن توزيع أي وثائق أو منشورات في غرفة الاجتماعات كأوراق رسمية.
8- الامتناع عن أي فعل يمكن اعتباره استفزازياً.
9- طلب الكلمة يتم من خلال آلية متفق عليها لتسجيل المتحدثين أو من خلال رفع اللوحة التي تحمل الاسم.
10- تناول الكلام فقد عندما يتم منح الكلمة من قبل رئيس اللجنة وتوجيه الكلام إليه أو إلى اللجنة وعدم مقاطعة الحديث.
11- احترام رئيس اللجنة فيما يتخذه من قرارات أو مخالفات أو أي قواعد أخرى يتم إقرارها بما في ذلك ممارسات الرئيسين أو ما يتعلق بالتهجم على عضو آخر أو الإخلال بالنظام.
12- التقيد ببحث الموضوع قيد البحث فقط.
13- احترام سرية المداولات داخل الاجتماعات.
14- يحق للعضو المشترك أن يطرح آراءه أمام الإعلام.
15- إظهار قدر عال من النزاهة وحسن التقدير أثناء التواصل في الفضاء العام.
يشار إلى أن رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” وصف، أمس الأحد، اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بين ممثلي المعارضة ونظام الأسد بـ”المهمة والمصيرية”، ورأى أن نتائج الجولة الأولى من أعمال اللجنة “معقولة”، مشدداً على ضرورة مواصلة أعمالها، حسبما أفاد بتصريحات لوكالة “الأناضول” التركية.