خلال الجلسة الختامية للدورة الأولى من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغّرة في قصر الأمم بجنيف
قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، اليوم الجمعة، إن الأطراف السورية ناقشت القضايا الدستورية الجوهرية، آملاً باستمرار الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة.
جاء ذلك في الجلسة الختامية للدورة الأولى من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة في قصر الأمم بـ”جنيف”، وأردف “بيدرسون” قائلاً: “عقدنا مباحثات جيدة وجوهرية في اللجنة الدستورية وسنعقد جولة جديدة في 25 تشرين الثاني الجاري”.
بدوره، أوضح رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” أن “النظام والتنظيمات الإرهابية يستهدفون المدنيين في أنحاء البلاد”، مطالباً بالعمل على “وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين في سوريا”.
ودعا “الحريري” إلى تفعيل السلال الأربعة وخاصة السلة التي تتحدث عن الإرهاب والأمن قائلاً: “فريقنا يمتلك كل الأوراق والوثائق لمناقشة ومعالجة ملف محاربة الإرهاب”، كما طالب بمناقشة “سلة الإرهاب” خارج إطار أعمال اللجنة الدستورية السورية.
من جانبه، بيّن رئيس اللجنة الدستورية السورية “هادي البحرة” أنهم يتطلعون لدستور يعيد اللاجئين من بلاد الشتات إلى البلد الأم ويعيد النازحين إلى مناطقهم الأصلية، مشيراً إلى أن “جلسات أعضاء اللجنة الدستورية كانت إيجابية و بيدرسون سيّر الجلسات دون التدخل بها”.
ولفت “البحرة” إلى أن “بدء المفاوضات داخل اللجنة الدستورية السورية لم يكن سهلاً، وأنهم في الاجتماع القادم سيبنون على ما توصلوا إليه خلال الجولة الأولى من المفاوضات”، وفق تعبيره.
وفي السياق، أشار رئيس وفد حكومة النظام في اللجنة “أحمد الكزبري” إلى أن “عمل اللجنة يتركز على مناقشة إصلاح دستوري قد يكون بتعديل بعض مواد الدستور الحالي”، لكنها في الوقت ذاته منفتحة على وضع دستور جديد “شريطة أن يحقق كل أهداف حكومة النظام ويحافظ على الثوابت الوطنية وينال موافقة الشعب السوري”، وفق تعبيره.
يشار إلى أن أولى اجتماعات اللجنة الدستورية انطلقت في 30 تشرين الأول الماضي، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً يمثلون المعارضة والنظام والمجتمع المدني.