صورة أرشيفية
تستمر معاناة سكان قريتي “الهبارية” و”الدناجي” في ريف دمشق الغربي المتاخم لمحافظتي درعا والقنيطرة، حيث لم يستطع معظم الأهالي العودة إليهما بسبب الدمار الذي لحق منازلهم جراء حملة النظام العسكرية على المنطقة قبل سنوات.
وقال مراسل “حلب اليوم” في العاصمة دمشق، إنّ أقل من نصف السكان فقط عادوا إلى منازلهم وقاموا بترميمها وإعادة بنائها في ظل ظروف صعبة للغاية، بينما لم تتمكن غالبية السكان من ذلك كونها صرفت مدّخراتها خلال فترة النزوح التي استمرت أكثر من 3 سنوات.
ونقل المراسل عن الأهالي قولهم “إنّ حكومة النظام تتجاهل المنطقة بشكل كامل، ولا يوجد أي جهود تبذل لمساعدتهم في إعادة إعمار منازلهم، كما لم تقم بتوصيل الخدمات الرئيسية لهم من الكهرباء والمياه، ما دفعهم للاستعانة بالطاقة الشمسية والبطاريات للحصول على بعض الخدمات التي تمكنهم من العيش في بيوتهم”.
يشار إلى “الهبارية” و”الدناجي” تعتبران من أهم الجيوب الزراعية في منطقة “الغوطة الغربية”، ويسعى سكانها للعودة لنشاطهم الزراعي الكبير في المنطقة، إلّا أنّهم يخشون وجود ألغام لم يتم تمشيطها بشكل جيد، حيث انفجرت عدة ألغام بفلاحين ورعاة أغنام ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم في وقتٍ سابق.