مجلس الأمن
عقد مجلس الأن الدولي مساء أمس الخميس اجتماعاً مغلقاً بطلب من الدول الأوروبية لمناقشة العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الاجتماع المغلق لمجلس الأمن شهد اختلافات في مواقف الدول لم تسمح بإصدار البيان.
ورفضت الولايات المتحدة وروسيا، مقترح الدول الأوروبية لإدانة عملية “نبع السلام” في شرق نهر الفرات وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال دبلوماسيون إن الدول الأوروبية الخمس بمجلس الأمن (فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وبولندا) لم تنجح في دفع جميع أعضاء المجلس للانضمام إلى بيانها الذي يؤكد “القلق البالغ” لدى الأوروبيين حيال الهجوم التركي، ولكن من دون التنديد به.
وبعد انتهاء الاجتماع أدلت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” بتصريح للصحفيين أكدت فيه أن بلادها لا تدعم العملية التركية.
وقالت إن تركيا مسؤولة عن حماية الأقليات في سوريا بمن فيهم المسيحيون والكرد وعدم وقوع أزمة إنسانية في سوريا.
وأضافت كرافت أن “تركيا مسؤولة الآن عن عدم هروب أي مقاتل من تنظيم الدولة محتجز، وعدم إعادة نشاطه بأي شكل من الأشكال”.
وبعد الاجتماع، أدلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا، ببيان مشترك، أعربت فيه عن “القلق العميق” من العملية العسكرية التركية في سوريا.
وطالبت الدول الأوروبية تركيا “بإنهاء العملية أحادية الجانب”، وبينت أن خطة تركيا في إقامة منطقة آمنة في سوريا لتأمين عودة اللاجئين إليها “قد لا تفي بالمعايير الدولية التي حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أعلن يوم الأربعاء الفائت إطلاق عملية “نبع السلام” في منطقة شرق الفرات شمال سوريا بمشاركة القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري.