عناصر من قوات النظام في دوما – أرشيفية
اعتقلت قوات النظام، أمس الثلاثاء، أكثر من 30 شاباً في حملة اعتقالات بمدينة دوما بريف دمشق من أجل سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وذلك خلال خروجهم إلى العاصمة دمشق، بحسب موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وأوضح الموقع، أن حاجز “البرج الطبي” الذي يعد المخرج الوحيد من دوما نحو دمشق، والتابع لفرع أمن الدولة في حكومة النظام والمسؤول عن المدينة نفّذ حملة اعتقالات في المدينة، كما نقل الموقع عن “مصدر أمني” – لم يسمه – أن حملة الاعتقالات استهدفت فئة الشبّان بين 19 و35 عاماً بهدف تجنيدهم بعد ورود أسمائهم في قوائم التجنيد الإلزامي والاحتياطي.
وبحسب المصدر الأمني الذي وصفه الموقع بـ “المقرب من النظام”، فإن الشبّان الذين جرى اعتقالهم كانوا قد حصلوا على “موافقات أمنية مسبقة” للخروج نحو دمشق دون أي تعقيدات، مرجحاً أنها سياسة جديدة لاعتقال المطلوبين من قبل فرع “أمن الدولة” في حكومة النظام، وهي إعطاء الأمان والموافقات اللازمة ومن ثم الاعتقال.
ولفت المصدر، إلى نقل المعتقلين الـ 30 باتجاه فرع “أمن الدولة” على أطراف دوما ومنه إلى فرع الشرطة العسكرية بالقابون، من أجل التحقيق معهم ومن ثم نقلهم إلى الثكنات العسكرية في قوات النظام لأداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأشار الموقع إلى أن “أمن الدولة” التابع لقوات النظام نفذ في وقت سابق عدة حملات اعتقال لأسبابٍ أمنية استهدفت عشرات المدنيين والعاملين سابقاً في مؤسسات المعارضة المدينة والعسكرية داخل دوما، والتي كان آخرها اعتقال طبيب وعدد من الممرضين بعد مداهمة منازلهم، إلا أن الحملة الأخيرة الأولى من نوعها.
الجدير بالذكر أن قوات النظام استبدلت قبل أكثر من أسبوعين، ضباط وعناصر حاجز “البرج الطبي” التابعين لـ”الحرس الجمهوري” في دوما بآخرين من “أمن الدولة” تابعين لإدارة المخابرات العامة التابعة لنظام الأسد والذي يعد المسؤول المباشر عن الملف الأمني لدوما، “بحجة عدم قيام عناصر الحرس بواجبهم على الحواجز بتفتيش الداخلين والخارجين من وإلى دوما”، وفقاً لـ “صوت العاصمة”.