مدينة حلب – أرشيفية
أقدم مجموعة من الأطفال في حي الزهراء بحلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ظهر أمس الاثنين، على إحراق قطة صغيرة وهي على قيد الحياة، وذلك بعد خروجهم من المدرسة، بحسب صفحة “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية.
وأوضحت الصفحة على “فيسبوك” أن “الأطفال النازحين من ريف حلب إلى الحي قاموا بجمع حجارة وترتيبها بشكل دائري ثم وضعوا قطعاً من الكرتون والأعشاب داخل الحجارة وأضرموا النار فيها ثم رموا قطة صغيرة ربطوها مسبقاً داخل النار وهم يضحكون”.
وأضافت الصفحة التي وصفت المشهد بـ “المروّع والفاجع” أنه وبعد دقائق من تجمع الأطفال حول النيران هرعت إحدى المعلمات لإبعادهم عنها لتشاهد قطة صغيرة بداخل النار تحترق وتلفظ أنفاسها الأخيرة بمشهد “مروّع وصادم” لم تستطع المعلمة إيقاف دموعها من قساوته، ليتم بعد ذلك إطفاء النار ولتموت القطة متفحمة في حين ذهب الأطفال إلى منازلهم.
وعبّر متابعون للخبر عن غضبهم من تصرّف الأطفال فقالت إحدى المتابعات “أهالي الأولاد بحاجة إلى إعادة تأهيل قبل أولادهم”، كما علّق آخر “هدول وين عايشين وين أهاليهون معقول تكون الحرب ولا عدم التربية؟”.
في حين تساءلت متابعة “جيل حرب شو متوقعين؟ حضر.. وشاف.. وحفظ.. وتمسح.. وما ضل في لا طفولة ولا براءة.. هاد جيل كقنبلة موقوتة”، وفق تعبيرها.
الجدير بالذكر أن صفحة “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية نشرت قبل حوالي أسبوع، صورة قالت إنها لأطفال وهم يشربون الأركيلة قرب القلعة في مدينة حلب، كما نشرت الصفحة ذاتها قبل أسبوعين صوراً للعديد من الأطفال النائمين في الطرقات يفترشون شوارع حلب بالعراء يومياً، دون أي معيل أو مأوى لهم.