عدد من التجار الموالين لنظام الأسد خلال الاجتماع في فندق الشيراتون
أعلن عدد من التجار الموالين لنظام الأسد، مساء أمس السبت، دعم الليرة السورية التي شهدت انهياراً غير مسبوق في سعر صرفها، هو الأول من نوعه منذ عام 2016.
وجاء ذلك في اجتماع لحاكم المصرف المركزي “حازم قرفول”، مع رجال الأعمال في فندق الشيراتون في دمشق، في مبادرة لدعم الليرة السورية التي أطلقتها “غرفة تجارة دمشق” قبل أيام.
واتفق التجار خلال الاجتماع، على وضع مبالغ مالية بالدولار “كل حسب قدرته”، على أن يتم دفع المبالغ تباعاً وبسعر تدخلي يحدد كل يوم بهدف زيادة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته “غرفة تجارة دمشق” عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”.
ونقل موقع “الحقيقة” الموالي، عن رجل الأعمال الموالي للنظام “سامر الفوز” أنه قدم دفعة أولى 10 مليون دولار، وأضافت غرفة تجارة دمشق أن المبلغ سيوضع “في صندوق المبادرة وحسابها الذين تم إحداثهما مؤخراً من قبل قطاع الأعمال السوري”.
وأشار الموقع إلى أن “فوز” قال: “لم يصرح أحد بمبلغه رغم محاولاتنا سحب الأرقام منهم” لكنه أضاف: “الحقيقة الكل بدو يدفع، والدولار سوف ينخفض ويصل إلى الـ500 مبدئياً”، على حد قوله.
وكانت “غرفة تجارة دمشق” قد أعلنت عن المبادرة، متضمنةً أن يتم إيداع المبالغ النقدية في حساب “المبادرة” حصراً بالدولار الأمريكي في “المصرف التجاري السوري”، على دفعات وفق القوائم المعتمدة والمدة التي يحددها المصرف.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية، فإن “مفوض المصرف” سيقوم بتنفيذ عمليات البيع بالقطع الأجنبي في السوق، ويتم تنظيم قائمة تتضمن أسماء الأشخاص الذين تم بيعهم القطع الأجنبي وسعر الصرف المطبق وتاريخ العملية.
وانهارت الليرة السورية بشكل حاد في بداية شهر أيلول الجاري لتقترب من 691 ليرة مقابل الدولار الواحد، مسجلة بذلك أدنى مستوياتها، في حين كان سعر الدولار في بداية 2011 في نطاق الـ50 ليرة سورية فقط.