انعقاد جلسة في مجلس الأمن حول إدلب – الأناضول
استخدمت روسيا والصين، اليوم الخميس، حق النقض “فيتو” لعرقلة مشروع قرار تقدمت به الكويت العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن، وبلجيكا وألمانيا حول الوضع الإنساني بإدلب شمال غربي سوريا.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبيزيا”، لأعضاء المجلس قبل التصويت على مشروع القرار “زملاؤنا الغربيون يعرفون أننا سنستخدم حق النقض ضد مشروع قرارهم ومع ذلك يريدون طرحه للتصويت، ونحن نرى أنه من غير المقبول التلاعب بملف المدنيين وأمنهم”.
وأردف قائلاً: “لا توجد حالياً عملية واسعة النطاق بإدلب، وأي انتهاكات لوقف إطلاق النار تقع من طرف الإرهابيين”، وتابع السفير الروسي “إن آلية التهدئة التي يريد زملاؤنا استخدامها هي من أجل التضليل”.
ولدى طرح مشروع القرار الذي يدعو لوقف القتال في إدلب للتصويت، حصل على موافقة 12 دولة من إجمالي أعضاء المجلس 15 فيما استخدمت روسيا والصين حق النقض، بينما امتنع وفد “غينيا بيساو” عن التصويت.
ويتطلب صدور القرار موافقة 9 دول من أعضاء المجلس على الأقل شريطة عدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا) حق النقض.
وفي السياق، رفض مجلس الأمن الدولي، بأغلبية ساحقة، مشروع قرار روسي- صيني، حول إدلب، ينص على وقف لجميع “الأعمال العدائية” بمحافظة إدلب، على ألا يشمل ذلك “العمليات العسكرية التي تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بجماعات إرهابية”.
وحصل مشروع القرار على موافقة دولتين فقط هما الصين وروسيا مقابل اعتراض 9 دول من أعضاء المجلس من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وامتناع 4 دول أخرى عن التصويت من بينها جنوب إفريقيا و”غينيا بيساو”.
الجدير بالذكر أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري منذ نيسان وحتى اليوم، تسبب بمقتل حوالي 1200 مدني، إضافةً إلى نزوح حوالي مليون شخص باتجاه مناطق أكثر أمناً ومخيمات قرب الحدود “السورية – التركية”، وفقاً لفريق منسقو استجابة سوريا.