الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والإيراني “حسن روحاني” والروسي “فلاديمير بوتين” – أرشيفية
قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الاثنين، إن هدفنا النهائي منع تقسيم سوريا من خلال إنشاء ممر للسلام في شمال البلاد، داعياً إلى إنشاء وحدات سكنية في المنطقة الآمنة والتي تبلغ مساحتها 450 كيلو متراً.
جاء ذلك خلال القمة الثلاثية التي انعقدت في العاصمة التركية أنقرة لبحث الأوضاع في سوريا، وجمعت كلاً من الرئيس التركي ونظيريه الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني”.
وأكد “أردوغان” أن الهدف النهائي هو “منع تقسيم سوريا” من خلال إنشاء ممر للسلام في شمال البلاد، مبيناً أن الممر في شرق الفرات وسيكون ملاذاً آمنا للاجئين، معتقداً بإمكانية توطين مليوني لاجئ سوري متواجدون في تركيا.
وأضاف أن تحقيق “العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم سيكون من خلال العمل مع روسيا وإيران وباقي أعضاء المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه “من الممكن بناء مناطق سكنية جديدة للسوريين الراغبين بالعودة وتركيا على استعداد للاضطلاع بجميع المسؤوليات المتعلقة بهذا الصدد”.
بدوره، شدّد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” على أنه ينبغي عدم السماح لأي طرف بالتدخل في الشأن السوري، وعلى أنه “من غير المشروع أن يكون للولايات المتحدة قوات في سوريا، ويجب أن تغادر القوات الأمريكية المنطقة في أقرب وقت ممكن”، وفق تعبيره.
وبيّن “روحاني” أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا سياسياً ودبلوماسياً ، لافتاً إلى أن الاطراف المجتمعة في القمة تسعى لـ”حل سلمي” للأزمة يقوم على مكافحة “التنظيمات الإرهابية” ووحدة الأراضي السورية، في حين أكد “أردوغان” أن الأطراف تسعى لتفادي أزمة إنسانية في إدلب.
من جانبه، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”: “اتخذنا قراراً بصياغة الدستور الجديد لسوريا وتم تشكيل لجنة لصياغة الدستور بمشاركة كل من تركيا وروسيا وإيران ويجب على اللجنة أن تسعى للإسراع بصياغة الدستور الجديد”، وأن “اللجنة ستبدأ أعمالها في جنيف على الفور ولم تبق عوائق أمام عملها”.
وأشار “بوتين” إلى أن الوضع في شمال شرق سوريا “مثير للقلق”، داعياً إلى حل المشاكل الأمنية في هذه المنطقة استناداً إلى مبدأ حماية سلامة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن الوضع في إدلب “مثير للقلق” أيضاً.
واختتم المجتمعون القمة ببيان أكدوا خلاله رفض محاولة خلق أي وقائع جديدة في الميدان تحت عباءة “مكافحة الإرهاب” في سوريا، مشددين على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها والتمسك بمبادئ الأمم المتحدة.