قرية “كفر تعنور”
تتفاقم معاناة سكان قرية “كفر تعنور” شمال غرب مدينة إدلب، وسط عجز المجلس المحلي عن النهوض بالعديد من المشاريع الخدمية التي تعتبر حاجة ملحّة لأهالي القرية.
وأوضح رئيس المجلس المحلي للقرية “علي هليل” لـ “حلب اليوم”، أن القرية التي يبلغ تعداد قاطنيها حاليا2700 نسمة، منهم 700 نازح، “تعاني من تردي الواقع الخدمي والتعليمي والصحي، وسط إهمال كبير من قبل المنظمات والجهات المسؤولة عن الأمور الخدمية في إدلب وريفها” بحسب قوله.
الواقع الخدمي في القرية
واشتكى “هليل” من أن القرية لا يوجد فيها “صرف صحي”، ما يضطر سكان القرية للاعتماد في تصريف مياه المنازل على الجور الفنية و السواقي المكشوفة والتي تمر من شوارع القرية وأزقتها، وهو ما يخلف روائح كريهة ويسبّب انتشار الحشرات الضارة والأمراض.
وأضاف رئيس المجلس أن ما يزيد من التلوث في القرية هو عجز المجلس المحلي عن جمع القمامة وإتلافها خارج القرية، نتيجة غياب الموارد بشكل تام عن المجلس وعدم تجاوب المنظمات العاملة في هذا الشأن في تخديم القرية، على حد قوله.
الواقع الطبي في القرية
وعلى الصعيد الطبي، أكد أبو أحمد لـ”حلب اليوم” أن القرية تفتقد لوجود أي نقطة طبية أو طبيب أو ممرض أو صيدلية، ما يدفع الأهالي للذهاب إلى “معرة مصرين” والتي تبعد قرابة 13 كم للحصول على الدواء والعلاج الطبي لبعض الحالات الإسعافية البسيطة كالجروح مثلاً.
الواقع التعليمي في القرية
ومع اقتراب بدء العام الدراسي أشار “هليل” إلى أن القرية عانت العام الماضي من ضعف العملية التعليمية في مدرسة القرية الوحيدة، وأضاف: “بسبب عدم توفر كادر تدريسي في القرية، استعنّا بمدرسين من خارج القرية وبشكل تطوعي، وهو ما سبب عدم التزام المدرسين، ما اضطرنا لإغلاق المدرسة في الشهر الأول من العام الجاري وعدم إكمال الطلاب للفصل الدراسي الثاني في العام الدراسي الماضي”.
ولفت “هليل” إلى أنّ مدرسة القرية صغيرة وبحاجة لمزيد من المقاعد والصفوف لاستيعاب الأعداد الكبيرة من طلاب القرية، والذين يبلغ عددهم قرابة الـ250 طالب.
ي
شار إلى أن عشرات القرى الصغيرة في ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي، تعاني من تردي الواقع الخدمي، والإهمال الكبير من قبل المنظمات العاملة في المجال الخدمي والطبي والتعليمي، بسبب تركز عمل تلك المنظمات في المدن والبلدات الكبيرة نسبياً حيث التجمعات السكنية الكبيرة.