نظام الأسد يستهدف المدارس في ريف إدلب- أرشيفية
استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس 12 أيلول، في بيان له شكر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على دعم جهود نظام الأسد للاجئين القاطنين في مناطق سيطرته الذين تمكنوا من الحصول على شهادات الثانوية العامة.
واتهم البيان مفوضية الأمم المتحدة بتحول مساعدات اللاجئين والنازحين التي يستحقونها وتخصيصها لدعم نظام الأسد المسؤول عن أكبر عملية تهجير على مستوى العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة دخلت في مرحلة جديدة من الترويج للنظام ومحاولة تلميع صورته.
ووصف البيان شكر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لنظام الأسد بـ”منتهى الصفاقة”، منوهاً إلى أن نصف الشعب السوري أصبح بين مهجر ونازح ولاجئ في الدول المجاورة ومختلف أنحاء العالم، نتيجة سياسات وضعها أو نفذها النظام وحلفاؤه.
وبين البيان أن مفوضية الأمم المتحدة تناست تدمير نظام الأسد للمدارس والمعاهد والجامعات، فضلاً عن قتل واعتقال عشرات الآلاف من الطلاب والمدرسين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون وتعذيبهم في السجون، وذلك بشهادة جهات مستقلة ورسمية إلى جانب لجان في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن تصريحات مفوضية الأمم المتحدة جاءت بعد عشرات التقارير والوثائق التي قدمتها لجان تابعة لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة حول ارتكاب نظام الأسد جرائم ضد الإنسانية واستخدامه الأسلحة الكيميائية.
واعتبر البيان أن تلك التصريحات تعنى بالحد الأدنى أن مؤسسات المنظمة الدولية مخترقة بشكل أو بآخر من قبل أشخاص تعمل لصالح نظام الأسد أو تستفيد منه بشكل مباشر أو غير مباشر.
واختتم البيان حديثه موعزاً مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بسحب تصريحاتها، وعدم إصدار أي تصريحات تتعارض مع المواقف الرسمية للمنظمة الدولية أو تتغاضى عن جرائم النظام.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعربت اليوم الخميس، عن امتنانها وشكرها لما يقدمه نظام الأسد من تعاون ودعم للاجئين في سوريا من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الطلاب اللاجئون الذين تمكنوا من الحصول على شهادة الثانوية العامة.
يشار إلى أن منظمة “أنقذوا الطفولة” الدولية، أكدت في تقرير لها في وقت سابق، أن أكثر من 87 منشأة تعليمية تضررت بسبب العسكرية في إدلب، مبينةً حينها أن أكثر من 200 مدرسة تستخدم كملاجئ للنازحين.