أحد أسواق السويداء
أفاد مراسل “حلب اليوم” في السويداء بأن أسعار العديد من المواد التموينية، إضافة للألبسة المدرسية والقرطاسية باتت تشكل عبئاً على الكثير من المدنيين بالتزامن مع بدء العام الدراسي وشهر أيلول، الذي تعمد فيه معظم العائلات في المحافظة إلى تخزين ما يعرف شعبياً بـ”المونة”.
وقال مراسلنا خلال جولة في الأسواق، إن سعر كيلو “الباذنجان الحمصي” (الخاص بالمكدوس) تراوح بين 120-150 ليرة سورية، في حين وصل سعر كيلو “الفليفلة” إلى 225 ليرة، و”الثوم” 2000 ليرة، و”الجوز” للنوع الممتاز (الأمريكي) 6000 ليرة للكيلو، والزيت 650 ليرة للتر الواحد.
ولفت إلى أن الأهالي في السويداء اعتادوا على تموين الحبوب أيضاً كالبرغل والحمص والعدس، والتي شهدت ارتفاعاً هي الأخرى خلال الفترة القليلة الماضية، مضيفاً أن الكثير من المدنيين تخلوا عن تخزين الحبوب هذا العام بسبب الغلاء، على أن يشتروا الكمية التي يحتاجونها ليوم واحد فقط خلال الشتاء حتى ولو بأسعار مرتفعة.
وأوضح المراسل أن مدنيين اشتكوا من ارتفاع أسعار الألبسة المدرسية والقرطاسية، حيث تراوح سعر البنطال بين 5000-7500 ليرة، وسعر القميص بين 4500-6000 ليرة حسب نوع الأقمشة، بينما تفاوتت أسعار الدفاتر التي يستخدمها الطلاب في كافة المراحل بين 200-400 ليرة للقياس الصغير، حسب نوع الورق.
وأضاف أن الكثير من الموظفين عجزوا عن شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم نظراً لأن سقف الرواتب لا يتجاوز 45 ألف ليرة لمعظمهم، لافتاً إلى أن العديد منهم استلفوا قروضاً للتمكن من سد جزء من نفقات شهر أيلول، بينما تمنى البعض متهكماً “إزالة الشهر بالكامل من السنة”، وفقاً لما قال مدني لمراسلنا.
يذكر أن الأهالي سيبدؤون أيضاً بشراء مادة المازوت وتخزين الحطب استعداداً للشتاء، حيث تجاوز سعر طن الحطب الـ60 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعر برميل المازوت (200 لتر) على البطاقة الذكية 37 ألف ليرة سورية، ويزيد إلى ما يقارب الضعف بالسوق السوداء.