سائر يوسف سلامة في المستشفى – أرشيفية
أُعلن أمس السبت في مدينة اللاذقية، عن وفاة أحد عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام، تحت التعذيب في سجنٍ للنظام، بعد اعتقاله في فرع الأمن الجنائي بمحافظة اللاذقية وتعرّضه لتعذيب شديد.
وقالت عائلة المدعو “سائر يوسف سلامة” إنه تم رميه بعد تعذيبه وضربه، في المستشفى الوطني في اللاذقية، كما لو أنه “جيفة” بحسب ما نشرته صفحات على الفيسبوك من الساحل السوري، إذ ينحدر “سلامة” من قرية “بكرّاما” التابعة لريف مدينة القرداحة معقل رأس النظام.
والقتيل هو عنصر في إحدى الميليشيات التابعة للاستخبارات الجوية العاملة لدى نظام الأسد، وقد تم توقيفه لحيازته قنبلة يدوية، حيث تم ضربه وتعذيبه، ما أديا إلى كسور في جمجمته ونزيف حاد مات على إثره، بحسب صفحة “شبكة أخبار اللاذقية الكبرى“.
وصدر أمر من وزير داخلية النظام “محمد رحمون”، بالتحقيق في واقعة مقتل “سلامة” تعذيباً في السجن، بعد أن نشرت صور له في المستشفى تظهر إصاباته الشديدة نتيجة الضرب والتعذيب، إلا أن آلاف المعارضين السياسيين قتلوا دون محاكمة في سجون النظام، ودون أن يتم التحقيق بمقتل أي واحد منهم تحت التعذيب.
الجدير بالذكر أنّ منظمة “هيومن رايتس ووتش” وصفت “سجن صيدنايا المركزي” بريف دمشق بـ”المسلخ البشري”، وذلك في تقريرٍ لها عام 2017، أكدت فيه مقتل 17 ألف معارض تعذيباً في سجون النظام ما بين عامي 2011 و2015، مؤكدةً حصول حالات إعدام جماعي لعدد كبير منهم.