تعبيرية
استعرض موقع “هير بيوتي” الأمريكي الدول التي يواجه فيها الرجال مشكلة في العثور على زوجة، بسبب قلة النساء المتوفرات للزواج نتيجة لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية.
وحسب الموقع فإن عدد الرجال والنساء لطالما شهد تقلبات على مر التاريخ، وأن النسبة بين الذكور والإناث غير المتزوجين متساوية نسبياً، إلا أن بعض البلدان تشهد فجوة في هذا الخصوص.
وأرجع الموقع هذا “الخلل السكاني” لأسباب عدة منها المعاملة العنيفة للمرأة والحروب التي أدت إلى هجرات جماعية، إضافة لعدم المساواة بين الجنسين التي دفعت النساء إلى مغادرة بلدانهن الأصلية للحصول على فرص أفضل.
وتعاني “ليبيا” من مشكلة بهذا الخصوص، وذلك بسبب الحرب الأهلية التي أسفرت عن هجرة نسبة كبيرة من النساء، علاوة على الضوابط الاجتماعية المقيدة لحرية المرأة في المجتمع الليبي.
وتعد “الفلبين” من أفقر البلدان التي تقع على ضفاف المحيط الهادئ، ما تسبب بمغادرة نسائها للعمل في أستراليا وآسيا وحتى الشرق الأوسط، وأدى لاتساع الهوة بين تعداد الرجال والنساء.
ويفوق عدد الرجال في “آيسلندا” عدد النساء، فحسب إحدى الشائعات عرضت الحكومة الآيسلندية على النساء الأجنبيات خمسة آلاف دولار للزواج من رجال آيسلنديين بشرط أن يستقروا في البلاد، قبل أن تنفي الحكومة في بيان هذه الشائعة.
وكآيسلندا فإن عدد الرجال في “النرويج” يفوق عدد النساء بشكل ملحوظ بسبب الهجرة، ما يهدد التقدم الذي أحرزته النساء النرويجيات في بلد رائد بمجال الحركات التحررية وتكريس مبادئ المساواة.
ووفقا للموقع فإن “السويد” بدأت تشهد زيادة طفيفة وتدريجية في نسبة الذكور مقارنة بالإناث”، حيث بلغ الفارق بين الجنسين حوالي 12 ألف رجل، نتيجة أزمة الإسكان، الأمر الذي أدى بالعديد من السويديين للسفر إلى الخارج.
ولفت الموقع إلى أن المجتمع “الأفغاني” الذي ضمن في الماضي العديد من الحريات للنساء الأفغانيات، شهد في غضون 40 عاماً من الحرب والدمار تراجعاً جذرياً في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ونتيجة لذلك، هاجرت النساء بأعداد كبيرة.
وتصنف “نيجيريا” من بين الدول التي تشهد المشكلة ذاتها بسبب ارتفاع نسبة زواج الأطفال وتعدد الزوجات وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهو ما أدى لهروب الكثير من النساء من البلاد، لتعرب الحكومة النيجيرية عن قلقها في هذا الخصوص.
ونوه الموقع إلى أن “اليونان” تعتبر قبلة للمهاجرين المنطلقين باتجاه أوروبا، ويختار عدد كبير من المهاجرين الذكور القادمين من الشرق الأوسط الاستقرار هناك بسبب الأسعار الرخيصة نسبياً والطقس الجميل، إلا أن الأجور في اليونان لا تمتثل لمبدأ المساواة بين الجنسين ما دفع الكثير من النساء للهجرة أيضاً.
وتندرج “مصر” ضمن القائمة بسبب الكثافة السكانية وهجرة النساء اللواتي يمتلكن المؤهلات العلمية والشهادات الجامعية، حيث تطمح النساء فيها لكسر النمطية التي يفرضها المجتمع الذكوري.
وتأتي “الصين” في مرتبة متقدمة من تصنيف الموقع بسبب السياسات التي اتبعتها الحكومة، حيث أتاحت الدولة الإجهاض الانتقائي الذي يعتمد على جنس الجنين، إذ تنتشر هذه الظاهرة في القرى التي تولي العائلات فيها قيمة أكبر للذكور.
ورجح الموقع أن تتغلب “الهند” على الصين وتصبح الدولة الأولى في العالم من حيث عدد السكان بحلول سنة 2024، إذ لا يقتصر القاسم المشترك بين الصين والهند على عدد السكان فقط، وإنما يشمل أيضا مبدأ اختيار جنس المولود، الأمر الذي يزيد من عمق الفجوة بين الجنسين.
وحسب إحصائيات أجريت عام 2010 فإن عدد الإناث في الولايات المتحدة يصل إلى 157 مليونًا مقارنة بـ 151.8 من الذكور ومع ذلك، يفوق عدد الرجال النساء في العديد من المدن الكبرى، ولاسيما لوس أنجلوس.
ويشكل الأجانب 85 بالمئة من التركيبة السكانية في “الإمارات العربية المتحدة” التي يمثل فيها ذكور أغلبية ساحقة، كما دفع عدم وجود سيدات عازبات بالكثير من الذكور الإماراتيين للمغادرة بحثاً عن الحب.
وتتصدر “قطر” قائمة البلدان التي يفوق فيها عدد الرجال النساء، ويرجع ارتفاع هذه النسبة إلى تدفق المهاجرين الذكور الذين يشكلون الآن 94 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، حسب تقرير الموقع.