أسواق دمشق – تعبيرية
تشهد أسواق دمشق وريفها حالة من الفوضى، بسبب الارتفاع الكبير بسعر صرف الدولار ووصوله إلى حدود 635 ليرة سورية، والتخوف من انهيار سريع للعملة السورية.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق إنّ حركة الأسواق في العاصمة وريفها مضطربة، والأسعار غير محددة، وما يزيد من معاناة الأهالي هو رفع الأسعار عند صعود الدولار، وعدم الالتزام بتخفيضها مع انخفاضه، ويكون التبرير بالنسبة للتجار أنّ الأسعار غير ثابتة، وانخفاض الدولار غالباً ما يكون “وهمي” وليس له تأثير على شراء الجملة.
وبحسب شهود من أصحاب المحال التجارية في دمشق، فإنّ حالة من الغضب سادت في الأسواق نتيجة استغلال مؤسسة التموين الرقابية التابعة لحكومة النظام لوضع السوق، وفرض “أتاوات” ورشاوي على أصحاب المحال التي تضطر لرفع الأسعار مع انخفاض قيمة العملة، حيث يقومون بجولاتهم بشكل متواصل، ويضعون التجار أمام خيارين إما المخالفة لرفع الأسعار أو التغاضي عنها مقابل الحصول على الرشوة.
وبحسب مراسلنا فقد زادت معاناة السكان في هذه الفترة التي يحتاجون فيها لدفع تكاليف المدارس مع اقترابها، إضافةً لتكاليف المونة، وتكاليف المحروقات مع اقتراب موعد فصل الشتاء.