صورة تعبيرية
ظهرت بوادر أمل بشأن الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم الولايات المتحدة والصين، مع إعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أن واشنطن ستستأنف “قريباً جداً” المفاوضات مع الصين، فيما دعا كبير المفاوضين الصينيين من جهته إلى “التهدئة”.
وقال “ترامب” في تصريحات جديدة له، إن الصين تضررت بشدة من الإجراءات الجمركية المتخذة ضدها، وأضاف: “نجحنا في توجيه ضربات للاقتصاد الصيني وفقدوا أكثر من 3 ملايين وظيفة بسبب إجراءاتنا”.
وصرح “ترامب” على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا، بأن مسؤولين صينيين اتصلوا بنظرائهم من مسؤولي التجارة الأمريكيين، وعرضوا العودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفاً: “الاتفاق سيكون رائعاً بالنسبة للصين ورائعاً بالنسبة للولايات المتحدة ورائعاً بالنسبة للعالم”.
وقال في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، إن المحادثات مع الصين حول الخلاف التجاري بينهما “أهم من أي وقت مضى” لأن أمريكا تمر بوضع جيد اقتصادياً، فيما الصين “تخسر ملايين الوظائف”.
وقال “ليو خه”، نائب رئيس الوزراء الصيني والذي كان يقود المحادثات مع واشنطن، إن الصين مستعدة لحل النزاع التجاري من خلال مفاوضات “هادئة” وإنها تعارض بشدة تصعيد النزاع.
وتسبب التوتر الحالي وتصاعد المخاوف من انكماش اقتصادي عالمي، بانخفاض العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ 11 عاماً، حيث بلغت قيمة “اليوان” 7,1425 مقابل الدولار خلال المبادلات الآسيوية الصباحية.
وخفض البنك المركزي الصيني معدل تحويل العملة خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما سمح بتخفيض قيمته، ما يجعل الصادرات الصينية أقل ثمناً، ويخفف من أعباء الرسوم الجمركية الأميركية.
واليوان الصيني غير قابل للتحويل بسهولة، فالحكومة الصينية تفرض قيوداً على حركته مقابل الدولار، ويتهم الأمريكيون الصين بإبقاء عملتها منخفضة بشكل مصطنع لرفع مستوى القدرة التنافسية لصناعاتها.
واحتدمت الحرب التجارية بين الدولتين مؤخراً، مع تهديد الصين برفع الرسوم الجمركية على واردات أميركية بقيمة 75 مليار دولار، حيث ردّت واشنطن على الفور بالإعلان عن زيادة أكبر مما كان مقرراً في الرسوم الجمركية المشددة على المنتجات الصينية.
المصدر: وكالات