غلاء اللباس المدرسي يثقل كاهل الأهالي – أرشيفية
بدأت أسعار المستلزمات المدرسية بالارتفاع في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وذلك مع قرب انطلاق العام الدراسي لعام 2019 – 2020، ما يزيد من معاناة السكان في المدينة.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حماة، بأنّ سعر البدلة المدرسية للمرحلة الثانوية بلغ عشرة آلاف ليرة سورية (ما يعادل حوالي 16 دولاراً أمريكياً)، والحقائب المدرسية تبدأ من سعر خمسة آلاف ليرة بحسب الجودة، في حين بلغ ثمن المريول للمرحلة الابتدائية ثلاثة آلاف ليرة.
وأضاف مراسلنا أنّ أسعار الدفاتر ارتفعت بمختلف أنواعها ما بين 50 إلى100 ليرة عن العام الماضي كحد أدنى، إذ تتفاوت الأسعار بحسب عدد أوراق الدفتر ونوعه إذا كان عادياً أم بسلك (راصور)، وغيرها من القرطاسية كعلب التلوين والأقلام.
ونقل المراسل عن عدد من أهالي المدينة قولهم، إن الأسعار لا تتناسب مع مدخولهم الشهري، فمن لديه ثلاثة أبناء في المدرسة يحتاج إلى ميزانية خاصة لهم بداية العام الدراسي، إذ يبلغ أعلى راتب موظف 40 ألف ليرة لا تكفي لشراء بعض حاجيات العام الدراسي للأبناء.
وبيّن الأهالي أن التجار يعزون سبب غلاء الأسعار إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية والذي بلغ 627 ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي أثّر سلباً على أسعار جميع المواد، وأضافوا أن جميع مستلزمات العام الدراسي كانت في مستودعات التجار منذ العام الماضي ولكنهم يحتكرونها، وفق تعبيرهم.
الجدير بالذكر أن مدينة حماة يقطنها أكثر من مليوني شخص، يعانون أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، إضافةً إلى سوء الخدمات كانقطاع التيار الكهربائي والمياه وبطءٍ شديد في خدمة الإنترنت، فضلاً عن وجود أكثر من مئة حاجز عسكري يعيق حركة المدنيين داخل المدينة، وفقاً لمراسلنا.