تعبيرية
بينت دراسة حديثة أجراها باحثون سويديون وبريطانيون أن هناك علاقة بين مرض الشريان التاجي وقصور القلب والأرق، مؤكدةً أن أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للأرق هم عرضة أكثر للإصابة بالسكتات الدماغية.
وسعت الدراسة التي نشرت في المجلة الأكاديمية “سيركيوليشن”، إلى إيجاد صلة بين قلة النوم والسكتات الدماغية أو مرض الشريان التاجي أو قصور القلب.
وتابع باحثون المتغيرات الوراثية المرتبطة بالأرق، وتتبعوا ما إذا كانت على صلة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب في عينة شملت أكثر من 1.3 مليون مشارك، معظمهم من أصول أوروبية.
وكشفت نتائج الدراسة أن الاستعداد الوراثي للأرق “كان مرتبطاً باحتمالات أعلى بكثير للإصابة بمرض الشريان التاجي وقصور القلب والسكتة الدماغية، إلا أنه لم يكن مرتبطاً بالرجفان الأذيني”.
وأفادت مؤلفة الدراسة الدكتورة سوزانا لارسون، أستاذة مساعدة في علم الأوبئة وباحثة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، “بأنه من المهم تحديد السبب الكامن وراء الأرق وعلاجه… النوم هو سلوك يمكن تغييره من خلال عادات جديدة وكيفية إدارة التشنج والضغوط”.
وعلى الرغم من العدد الكبير من الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة، إلا أن العلماء أقروا بأن الدراسة يشوبها الاقتصار على البحث في الخطر الوراثي المرتبط بالأرق، وليس عدد الأشخاص المشاركين في العينة الذين استطاعوا النوم.
وبناء على ذلك، لم يتمكنوا من استنتاج أن المتغيرات الوراثية المرتبطة بالأرق تسبب خطراً أكبر للإصابة بأمراض القلب، ولم يثبتوا أن الأرق بحد ذاته كان السبب وراء هذه الأمراض.
يشار إلى أن الأرق يصيب ما بين 10 و30 في المئة من السكان، على الرغم من إقرار العلماء بأن المصطلح مُبهم وقد يشير إلى شكاوى مختلفة متعلقة بالنوم.
المصدر: وكالات