نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “ديما موسى”
استنكرت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “ديما موسى”، اليوم الاثنين، صمت المجتمع الدولي عما يحصل في سوريا من “مجازر” على يد نظام الأسد وروسيا.
واعتبرت “موسى” في بداية مؤتمر صحفي أقيم للحديث حول آخر المستجدات السياسية والميدانية، أن قيام مجلس الأمن تأجيل جلسته حول سوريا، “يرسخ الانطباع لدى الشعب السوري أن المجتمع الدولي غير مكترث لما يحصل في سورية وأن الدول تريد التهرب من مسؤولياتها”، وفقاً للموقع الرسمي للائتلاف.
ولفتت إلى أن الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها نظام الأسد على إدلب وريف حماة، ما زالت مستمرة “بدعم مباشر من روسيا وإيران ودعم غير مباشر من كل من يشهد هذه المحرقة بصمت ودون أي تحرك حقيقي لوقفها”.
كما أكدت على أن المناطق المحررة في الشمال السوري تشهد “صموداً أسطورياً”، مشيرةً إلى أن هناك أكثر من 4 مليون من المدنيين العزل، يدافع عنهم بضعة آلاف من الثوار في وجه إحدى أكبر القوى العسكرية في العالم التي تستهدف المشافي وسيارات الإسعاف وفرق الاستجابة – الدفاع المدني السوري – والأسواق الشعبية.
وأوضحت أن مئات الآلاف من المدنيين نزحوا منذ بداية الحملة في أواخر شهر نيسان الفائت، معظمهم يقبع في العراء دون الحد الأدنى من الاحتياجات أو مقومات الحياة الأساسية، وبدون أي مساعدات إنسانية في اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وبيّنت أن الائتلاف الوطني يعمل على التعاون والتنسيق مع كافة القوى الثورية والجهات السورية المعنية وكافة الفصائل خاصة المنضوية في الائتلاف الوطني، مؤكدةً على أن “أولويتنا اليوم هي إدلب وريف حماة الشمالي وكافة المناطق المحررة حيث تستمر روح الثورة”.
كما أوضحت أن الائتلاف الوطني يتابع لقاءاته وتواصلاته مع تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول العربية حول الوضع في إدلب وريف حماة الشمالي، مشيرةً إلى أن “تركيزنا كان منذ أكثر من عام حول أهمية حماية هذه المنطقة التي استقبلت المهجرين قسراً من كافة أنحاء سورية وأنها الملاذ الأخير للسوريين”.
وتابعت قائلة إن “نظام الأسد كان على وشك الانهيار وباعتراف روسيا لولا أنها منعت ذلك بعدوانها المباشر على السوريين”، وأضافت أن “اليوم علينا أن نفتح كافة الجبهات التي يمكننا فتحها في كل مكان نتواجد فيه، وعلى كافة المستويات – إعلامياً وسياسياً ومدنياً وعسكرياً”.
وتطرقت إلى ملف المعتقلين، وقالت إنه “ما زال أحد أهم أولوياتنا ملف المعتقلين والمفقودين والمغيبين، وعلينا ألا ننسى أهلهم الذين ينتظرون لقاءهم أو على الأقل معرفة مصيرهم، تحية لهم وتحية لكل من يتصدى لهذا النظام المجرم ويقاتل من أجل الشعب السوري وقضيته”.