لاجئون سوريون في تركيا – تعبيرية
نشر الداعية السوري “سارية الرفاعي”، اليوم الاثنين، فيديو وجهه للمسؤولين الأتراك حول عمليات ترحيل اللاجئين السوريين التي حصلت مؤخراً في تركيا.
وأشار “الرفاعي” في كلمته الصوتية التي نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” إلى أنها جاءت: “غيرة مني على أهلي اللاجئين السوريين وأحبابي الأتراك الذين أطلق عليهم وصف الأنصار الذين أنسوا المهاجرين مصابهم وغربتهم يوم وفدوا إليها”.
وأضاف الشيخ “الرفاعي”، أن قرارات مفاجئة صدرت من قبل السلطات التركية “بالترحيل (اللاجئ السوري) إلى بلد صدور ما يسمى بالكمليك أو الترحيل إلى الداخل السوري حيث القصف والتدمير أو إلى مناطق النظام لينتظرهم الإعدام والسجن والتعذيب”.
وتابع: “أرى الآن في هذه الأزمة رجالاً يبكون وتبكي نساءهم وأطالهم لترحيل من يعولهم فاضطر الكثير منهم لبيع محتويات منازلهم بأبخس الأسعار يعيشون برعبٍ دائمٍ خوفاً من مداهمة محلاتهم وبيوتهم لترحيلهم لمخالفة القوانين”.
وذكَّر “الرفاعي” المسؤولين الأتراك أن “معاناة السوريين لم تنته بعد”، وقال: “إن جيرانكم السوريين استقبلوا كثيراً من المهاجرين أتراكاً وأكراداً وتركمانا وشراكس وأرمن ومغاربة، للظلم الذي حل فيهم ولهم أسماء بأحياء بلدانهم وصار منهم وزراء ورؤساء وزارة ورؤساء أركان”.
وأردف موجهاً حديثه للمسؤولين الأتراك: “أخاطبهم وأخاطب المعارضة التركية قائلاً” لماذا ضقتم ذرعاً بإخوانكم الذين ما لجئوا ليمدوا أيديهم بل ليساهموا في التنمية عندكم؟” واستدرك: “سلوا عن إحصائيات الاستثمار السوري في بلدكم وعن التحصيل العلمي للشباب السوري”.
وأفاض قائلا: “اذكروا وفاءهم ليلة الانقلاب الفاشل وخروجه إلى الميادين، وكنت واحداً منهم وطلبت أن أخرج ولو على الكرسي المتحرك”.
وختم الداعية السوري حديثه قائلاً: “إلى الشباب السوري لا تقلقوا، لا بد من منحة بعد هذه المحنة”، داعياً إياهم للالتزام بالقوانين التركية.
وكانت ولاية “إسطنبول” قد أعطت مهلة حتى تاريخ ٢٠ آب ٢٠١٩ للسوريين الذين يحملون بطاقة “حماية مؤقتة” صادرة عن محافظة غير إسطنبول ويعيشون في إسطنبول، حتى يعودوا إلى محافظاتهم، مشددةً على أن الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة، بأنه سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية.