خريطة لإقليم “كشمير” والدول المحيطة
تتصاعد وتيرة الأحداث في إقليم “جامو كشمير” المتنازع عليه بين (الهند وباكستان)، بعد إلغاء الهند مادة دستورية كانت تمنح الإقليم حُكماً ذاتياً، ما تسبب بتوتر الأوضاع الميدانية في الإقليم والمنطقة على حدٍ سواء.
وأعلنت السلطات الهندية، مقتل متظاهر خلال فترة الحظر التي فرضتها في الإقليم، حيث تمت ملاحقته في منطقة “سريناغار” التي تشهد مظاهرات مناهضة للقرار الهندي الأخير.
كما ونظم نشطاء كشميريون مظاهرات منددة بالقرار الهندي أمام مكتب “الأمم المتحدة”، فيما دعت المنظمة الدولية إلى المسارعة بالتدخل لإجبار “نيودلهي” على التراجع عن قرارها.
بدوره قال رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” إنّ إلغاء الهند “حكم كشمير الذاتي” قد يتسبب باندلاع حرب بين بلاده والهند، كما لم يخفِ قلقه من قيام الكشميريين الرافضين للقرار باستهداف القوات الهندية، وتحميل نيودلهي المسؤولية لباكستان.
وحذر “عمران خان” من اندلاع حرب في حال أقدمت الهند على توجيه ضربة داخل بلاده، كما أكدّ أنّ باكستان ستستمر بمقاومة الخطوة الهندية في كل منبر بما فيها مجلس الأمن والجنائية الدولية، في حين ألحقت باكستان التصريحات بطرد السفير الهندي لديها في خطوة تصعيدية للضغط على الهند.
وعبرت الصين عن رفضها الخطوة الهندية التي وصفتها “بالأحادية” وبأنها “تنعكس بشكل سلبي على السيادة الإقليمية للصين، وتنتهك القوانين الدولية”، مضيفة: “طلبنا من الهند الامتثال الصارم للاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، وعدم اتخاذ إجراءات تزيد تعقيد قضايا الحدود”.
بدورها ردّت الهند على التصريحات الصينية بأنّ ما يجري في إقليم “جامو كشمير” شأن داخلي، مطالبة بعدم التدخل به من قبل الصين، كون الهند لا تتدخل بالشؤون الداخلية الصينية، بحسب تصريح المتحدث باسم الخارجية الهندية “رافيش كومار”.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل استمرار الهند بعزل الإقليم عن العالم الخارجي، حيث تم قطع الاتصالات الخليوية والهاتفية وخدمات الانترنت، وتواصل فيه القوات الهندية حملاتها الأمنية لملاحقة الناشطين والمناهضين لقرار الهند.