الدفاع المدني ينقذ ضحايا في ريف إدلب – أرشيفية
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الاثنين، تقريراً يُظهر نتائج الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري.
وأوضح التقرير أنّ عدد الضحايا، منذ بدء الحملة في 2 شباط الماضي وحتى وقف إطلاق النار قبل أيام، بلغ 1184 مدنياً بينهم 328 طفلاً، وحوالي 3320 إصابة، في حين بلغ عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي شهدت تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا 728 ألفاً و 799 نسمةً، أي ما يعادل حوالي 112 ألفاً و 123 عائلة.
وبيّن التقرير أن مناطق وأرياف محافظات حلب وحماة وإدلب شهدت عودة “ضئيلة” للنازحين قُدّرت بنسبة 1.6% من العائلات النازحة، أي حوالي 1794 عائلة بعدد 11661نسمة، ومن المتوقع ازياد أعداد النازحين العائدين إلى مناطقهم في حال استمرار وقف إطلاق النار.
وبلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة خلال الحملة 288 منشأة، وتفاوتت الأضرار بين استهدافاتٍ مباشرة وغير مباشرة، كما بلغ عدد الضحايا من كوادر العمل الإنساني خلال الحملة العسكرية 25 عاملاً ومتطوعاً.
وقدرّ التقرير الخسائر المادية الأولية للمنشآت المتضررة خلال الحملة أكثر من 1.45 مليار دولار، في حين تستمر الفرق المتخصصة لدى “فريق منسقو استجابة سوريا” بتقييم الأضرار في باقي المناطق تباعاً.
وحثّ فريق منسقو استجابة سوريا، الدول الضامنة على المحافظة على وقف إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقب المعاناة الكبيرة التي تعرضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة، مطالباً الدول الضامنة بـ “الضغط على النظام” لوقف الخروقات الأخيرة التي تم رصدها عقب إيقاف إطلاق النار لضمان عدم عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة.
وحذّر الفريق من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها ستشهد موجات نزوحٍ أكبر من سابقاتها، كما طالب كافة النازحين العائدين إلى قراهم وبلداتهم في الوقت الحالي توخي الحذر خلال الفترة القادمة حتى يتم التثبيت الكامل لوقف إطلاق النار.
وفي نهاية التقرير، طالب “منسقو استجابة سوريا” كافة المجالس المحلية التي بدأت تشهد عودة السكان المدنيين، العمل على تقديم المساعدة للمنظمات الإنسانية من خلال المساعدة في إحصاء العائدين بغية تقديم المساعدات اللازمة لهم، كما طالب المنظمات والهيئات الإنسانية “البدء بالتحرك باتجاه القرى والبلدات التي بدأت تشهد عودة للمدنيين”، من أجل تقديم المساعدة العاجلة لهم.
الجدير بالذكر أن الأطراف المجتمعة في العاصمة الكازاخية في الجولة 13 من محادثات “أستانة”، أعلنت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، إلّا أن عدّة خروقات حدثت من قبل النظام منذ اليوم الأول للقرار وحتى اليوم، خاصةً في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.